Tanqihin Maganar Hadeeth
تنقيح القول الحثيث بشرح لباب الحديث
Bincike
بدون
Mai Buga Littafi
مطبعة مصطفى البابي الحلبي
Lambar Fassara
الرابعة
Shekarar Bugawa
1377 AH
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
قال : بلى . قلت : فأين أنت ؟ قال : أنا والله في روضة من رياض الجنة أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني ، فتبلغنا أخباركم . فقلت : أجسامكم أم أرواحكم ؟ قال : هيهات بليت الأجسام ، وإنما تتلاقى الأرواح . فقلت : هل تعلمون بزيارتنا إياكم ؟ قال : نعلم بها عشية الجمعة ، ويوم الجمعة كله ويوم السبت إلى طلوع الشمس . قلت : فكيف ذلك دون الأيام كلها ؟ قال : لفضل يوم الجمعة وعظمه كذا في تحفة الإخوان . ( قال النبي عليه الصلاة والسلام : القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة ) بسكون الفاء وبالتاء ( من حفر النار ) فالحفر بضم الحاء وفتح الفاء وبحذف التاء في الآخر ، وهو جمع مثل غرفة وغرف ( وقال عليه الصلاة والسلام : المؤمن في قبره في روضة خضراء ويوسع له قبره سبعين ذراعا ويضيء حتى يكون كالقمر ليلة البدر ) وفي الإحياء قال مالك بن أنس : بلغني أن أرواح المؤمنين مرسلة تذهب حيث شاءت ( وقال عليه الصلاة والسلام : لو أن بني آدم علموا كيف عذاب القبر ما نفعهم العيش في الدنيا فتعوذوا ) أي استعينوا ( بالله الكريم ) أي الذي يعطي النوال قبل السؤال ( من عذاب القبر الوخيم ) أي الثقيل وفي حديث حسن للحاكم عن أبي ذر لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ، ولما ساغ لكم الطعام والشراب ، وعن الحسن البصري قال : من علم أن الموت مورده والقيامة موعده والوقوف بين يدي الله تعالى مشهده ، فحقه أن يطول في الدنيا حزنه ( وقال عليه الصلاة والسلام : ما من عبد يمر بقبر رجل ) أي إنسان ذكرا كان أو أنثى ( كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام ) رواه الخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة قال العزيزي ولا مانع من خلق هذا الإدراك برد الروح في بعض بدنه . | قال المناوي قوله صلى الله عليه وسلم كان يعرفه يفهم منه أنه إذا لم يعرفه لا يرد ، وهو غير مراد . فقد أخرج ابن أبي الدنيا ، وزاد في روايته وإن لم يعرفه رد عليه السلام اه . ( وقال عليه الصلاة والسلام : ما من مسلم مر بقبر من مقابر المسلمين إلا قال له أهل القبور يا غافل ) أي عن عبادة الله تعالى ( لو علمت ما نعلم لذاب لحمك على جسدك ودمك على بدنك وقال عليه الصلاة والسلام : إن العبد المؤمن إذا وضع في القبر وأقعد وقال أهله وأقرباؤه وأحباؤه وأبناؤه واسيداه ) فوا حرف نداء وندبة والهاء للوقف ( وا شريفاه وا أميراه قال له الملك اسمع ما يقولون أنت كنت سيدا وأنت شريفا وأنت أميرا قال الميت : يا ليتهم لم يكونوا فيضغطه ضغطة تختلف بها أضلاعه ) وفي رواية لأحمد وأبي داود والشيخين والنسائي عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار ، فسمع صوتا ، ففزع فقال : ( من أصحاب هذه القبور ) ؟ فقالوا : يا رسول الله ناس ماتوا في الجاهلية . فقال : نعوذ بالله من عذاب القبر ، ومن فتنة الدجال . قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان ، فيقعدانه فيقولان له : ما كنت تقول في هذا الرجل لمحمد ؟ فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله ، فيقال انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا ، ويفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون . وأما الكافر أو المنافق فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري كنت أقول ما يقول الناس . فيقال له : لا دريت ولا تليت ، ثم يضرب بمطراق من حديد ضربة بين أذنيه ، فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين ، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه قوله لمحمد ، أي في محمد أي إن قول هذا الرجل في حق محمد ، ومعنى هذا الرجل ، أي الحاضر ذهنا عبر بذلك لا بنحو هذا النبي امتحانا للمسؤول لئلا يلقن منه . | قوله أو المنافق شك من الراوي أي أن أو بمعنى الواو . والمنافق هو الذي أظهر الإسلام وأخفى الكفر . قوله : ولا تليت بمثناة مفتوحة بعدها لام مفتوحة وتحتانية ساكنة ، أي لا قرأت القرآن أو المعنى لا اتبعت من يدري ( وقال عليه الصلاة والسلام : قال الله تعالى يا عيسى كم من وجه صبيح وبدن صحيح ولسان فصيح غدا بين أطباق النيران يصيح . وقال عليه الصلاة والسلام : القبر أول منزل من منازل الآخرة وآخر منزل من منازل الدنيا ) وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه إذا وقع على قبر بكى ما لا يبكيه عند ذكر الجنة والنار ، فقيل له في ذلك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( القبر أول منازل الآخرة ، فإن نجا العبد منه فما بعده أيسر منه ) ( وقال عليه الصلاة والسلام : القبر منزل لا بد فيه من النزول . وقال عليه الصلاة والسلام : إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده أي محل قعوده من الجنة أو النار بأن تعاد الروح إلى بدنه أو بعضه ( بالغداة والعشي ) أي وقتهما ( إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة ) أي فمقعده من مقاعد أهل الجنة ( وإن كان من أهل النار فمن أهل النار ) أي فمقعده من مقاعد أهل النار فليس الجزاء والشرط متحدين معنى بل لفظا ( يقال ) أي له من قبل الله تعالى ( هذا مقعدك حتى يبعثك الله إليه ) أي إلى ذلك المقعد ( يوم القيامة ) أي لا تصل إليه إلا بعد البعث ، وهذا واضح في حق المؤمن الخالص والكافر ، وكذا المؤمن الذي يخلط عمله بذنب فيرى مقعده في الجنة فيقال له : هذا مقعدك ، وستصير إليه بعد مجازاتك بالعقوبة على ما تستحق رواه الشيخان والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر بن الخطاب . |
1 ( الباب التاسع والثلاثون في منع النياحة على الميت ) 1
وفي بعض النسخ تقديم هذا الباب على الباب الذي قبله قال النووي في
Shafi 73