الكندي أنه لما احتاج إلى استعمال لغات الأمم من الفرس والسريانيين والروم واليونايين وضع لنفسه كتابة اخترع لها أربعين صورة مختلفة الأشكال متباينة الهيآت فكان لا يتعذر عليه كَتْبُ شيء ولا تلاوته وهذه صورة تلك الحروف الأربعين ....
وقال بعض فلاسفة الإسلام: عدد حروف/ أبجد/ هو كعدد منازل القمر، إذ كان كلا العددين ثمانية وعشرين، وهجاء العرب خارج من هذا التمثيل لأن واضعه أخرجه عن هذا النظام فجعله تسعة وعشرين فعارضه معارض من فلاسفة النحويين وقال: إن كان واضع الهجاء قد أخطأ بزيادة ما زاد فليس ذلك بمخرج حروف هجاء العرب عن موازاة أعداد منازل القمر، كما أن في نفس حروف الهجاء ما يوازي أعدادُه أعدادَ الكواكب السبعة لأن الحروف الزوائد هي على عدد البروج، وهي:
الهمزة، والألف، والياء، والواو، والنون، والتاء والهاء، واللام والميم، والسين والياء والكاف.
قال: ولها شبه آخر بمنازل القمر لأن هذه الثمانية والعشرين أربعة عشر هي النصف منها فهي تندغم مع لام التعريف، كما أن في منازل القمر أربعة عشر تكون أبدًا مستترة وتحت الأرض.
1 / 36
الباب الأول: في تصحيفات العلماء في شعر القدماء وعددهم خمسة وعشرون
الباب الثاني: في ذكر ما أثاره العلماء من الهو والزلل على الشعراء
الباب الثالث: في ذكر أبيات رويت مصحفة تصحيفا في اللغة ثم خرج لها العلماء تفاسير مختلفة
الباب الرابع: في ذكر اختلافات من القرآن احتمل هجاؤها لفظين فمن أجل أنه قرئ بهما صارتا قراءتين
الباب الخامس: في ذكر التصحيف نثرا المستعمل عمدا لا سهوا