93

قلنا : جمعه من صحف مفترقة بين الأيدي ، وهو غير مرتب فيها ، وجعله في صحف مجتمعة في يد واحدة ، وهو مرتب فيها ، كما هو مرتب في مصحف عثمان - رضي الله عنه - كما سيأتي في جمع عثمان - رضي الله عنه - في قوله : (( وبعده جرده الإمام )) البيت .

السؤال الثالث : أن يقال لأي شيء ينسب جمع القرآن للصديق ؟ مع أن الذي جمعه إنما هو زيد بن ثابت الأنصاري(¬1) - رضي الله عنه - .

فجوابه : أن زيد بن ثابت وإن كان هو الذي تولى جمعه في المصحف ، فالذي جمعه حقيقة هو الآمر له بذلك ، والآمر له بذلك : أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - ؛ لأن الآمر هو الذي تنسب إليه الأفعال ، وإن كانت الأعوان هم المباشرون للأفعال ، لأنهم يقولون : قتل الأمير ، وسجن ، وضرب ، وأطلق ، وغير ذلك ، فينسب إليه الفعل وإن كان غيره هو الذي يتولى ذلك .

السؤال الرابع : أن يقال لأي شيء اختار أبو بكر زيد بن ثابت دون غيره من الكتاب والحفاظ ؟

Shafi 151