379

وقوله : (( ذلك )) يعني ذلك باللام . وأما قوله تعالى : { فذانك برهانان من ربك }(¬1)فليس هذا(¬2)بمحله ؛ لأن ألفه ألف التثنية ، وسيأتي في موضعه(¬3)، حيث قال الناظم : (( مع المثنى وهو في غير الطرف )) إلى آخره .

وقوله : (( ثم الأنهار )) ، أي : وحذفوا كلهم ألف { الأنهار } ، سواء كان معرفا أو منكرا ، نحو قوله تعالى : { جنات تجري من تحتها الأنهار }(¬4)، وقوله : { فيها أنهار من مآء غير ءاسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه? وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى }(¬5).

وهو محذوف كيفما جاء ، لأن الألف واللام لاستغراق الجنس .

وقوله : (( وابن نجاح راعنا والأبصار )) ، أي وحذف ابن نجاح دون أبي عمرو ألف { راعنا } وألف { الأبصار } .

وقوله : (( راعنا )) ورد في القرآن في موضعين في هذه السورة - أعني سورة البقرة - : { لا تقولوا راعنا وقولوا ا نظرنا }(¬6)، وقوله في النساء : { وراعنا ليا بألسنتهم }(¬7).

Shafi 444