285

قلنا : يؤخذ ذلك من قول الناظم أولا : (( وجاء أيضا عنهم في العالمين )) ، لأنه جعل (( العالمين )) من جمع المذكر السالم ، مع أنه ليس بجمع المذكر السالم حقيقة ، لأنه ليس بعلم وإنما هو اسم جنس وهو اسم لكل موجود سوى الله - تبارك وتعالى -

وكذلك أبو عمرو وغيره ، مثل لجمع المذكر السالم ب (( العالمين )) ، قال في المقنع : " فالمذكر { العالمين } و{ الصادقين } و{ الصابرين } "(¬1)، وكذا وكذا . فيؤخذ من ذلك : أن ما حمل عليه في إعرابه محمول عليه - أيضا - في حذفه ](¬2).

الإعراب : قوله : (( ما لم يكن )) (( ما)) [ظرفية](¬3)مصدرية فيها معنى الشرط ، تقديره : مدة [ كون سالم الجمع غير مشدد ولا منبر ](¬4)، و(( لم يكن )) مضمر عائد على سالم الجمع ، وخبره في (( شدد )) ، وقوله : (( شدد )) فعل ماض مركب والمفعول الذي لم يسم فاعله(¬5)مضمر عائد على سالم الجمع ، تقديره : ما لم يكن الجمع السالم مشددا ، أي ما لم يكن الحرف الذي يلي ألفه مشددا ، وقوله : (( أو أن نبرا )) ((أو)) حرف عطف ، وقوله : (( أن )) زائدة ، نحو قولك : ما إن جاء أحد ، أي ما جاء أحد ، فقوله : (( أو إن نبرا )) ، تقديره : أو نبرا ، معناه أو همزا ، وقوله : (( نبرا )) الألف فيه لإطلاق القافية ، و(( نبرا )) فعل ماض مركب لما لم يسم فاعله ، والمفعول الذي لم يسم فاعله مضمر عائد على سالم الجمع ، أي : ما لم يكن سالم الجمع منبورا ، [أي مهموزا](¬6)، أي ما لم يكن الحرف الذي يلي ألفه مهموزا . ثم قال :

Shafi 349