263

وذلك أن الناظم رجع إلى الحذف المتقدم ، كأنه يقول : كما جاء الحذف عن أهل الرسم في الألفاظ الثلاثة المتقدمة ، جاء الحذف عنهم - أي عن أهل الرسم - في ألف { العالمين } وشبهه . وإنما عين ذكر { العالمين } بنصه ، لأنه هو الوارد في فاتحة الكتاب ، فلما ذكر { العالمين } أراد أن يبين حكم جمع السلامة مطلقا ، مذكرا أو مؤنثا ، من أول القرآن إلى آخره ، وقوله : (( وشبهه )) يعني وشبهه في كونه جمع السلامة فيندرج في هذا الشبه نوعان : جمع المذكر السالم ، وجمع المؤنث السالم ؛ لأن الناظم مثل هذا الشبه المذكور بمثول من النوعين ، مثل جمع المذكر السالم ، بقوله : (( كالصادقين )) ومثل جمع المؤنث السالم ، بقوله في البيت الثاني : (( ونحو ذريات مع آيات ومسلمات وكبينات )) .

Shafi 326