226

أجاب بعضهم بأن قال : هذا جار على اللغة القليلة القائلة بجواز حذف هذا الضمير من غير شرط ، ومنه قوله تعالى : { فاصدع بما تؤمر }(¬1)، لأن تقديره : بما تؤمر به ، وقال : قوله تعالى - أيضا - : { وربك يخلق ما يشآء ويختار ما كان لهم الخيرة }(¬2)، لأن تقديره : ما كان لهم الخيرة فيه ، ولكن هذا الجواب لا نسلمه ، فنقول في قوله تعالى : { فاصدع بما تؤمر } ما مصدرية ، تقديره : فاصدع بأمرنا ، ونقول في قوله تعالى : { وربك يخلق ما يشآء ويختار ما كان لهم الخيرة } ((ما)) نافية لا موصولة . فإعراب الآيتين بما هو مشهور أولى من أعرابهما بما هو شاذ ، وهكذا نقول - أيضا - في إعراب هذا البيت .

Shafi 289