208

وأما اللفظ الثاني ، وهو قوله: (( لواقع )) هو من المقيد بالحرف ، لأن اللام قيد له ، احترازا من الذي ليس فيه لام ، كقوله تعالى في سورة الشورى : { وهو واقع بهم والذين ءامنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات }(¬1)وقوله تعالى : { سال سآ ل بعذاب واقع }(¬2).

ومثال التقييد بالإضافة ، قول الناظم(¬3): (( أسمائه رهبانهم موازين)) أعني قوله : (( رهبانهم )) ، وقوله(¬4)- أيضا - : (( وعن أبي داود أدبارهم ثم بغير الرعد أعناقهم)) ، لأن هذه الألفاظ الثلاثة ، وهي : { رهبانهم }(¬5)، و{ أدبارهم }(¬6)و{ أعناقهم }(¬7)، مقصودة بعينها ، لأنه قيدها بالإضافة ، ولا يدخل فيها المنون ، ولا ذو الألف واللام ، ولا يدخل فيها إلا ما أضيف إلى الهاء والميم ، كما سيأتي في موضعه(¬8)إن شاء الله .

ومثال التقييد بالرتبة ، قوله(¬9): (( وكاتبا وهو الأخير عنهما )) ، لأنه قيده بالمرتبة وهي الأخيرة .

Shafi 270