61

Tanbih Cala Awham

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

Bincike

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

Mai Buga Littafi

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Lambar Fassara

الثانية ٢٠٠٠

في الشعر: الخالطين فقيرهم بغنيهم؛ هذا هو المدح الصحيح والمذهب المستحسن، كما قالت خرنق بنت هفان من بني قيس بن ثعلبة: لا يَبْعَدَنْ قَوْمِي الذين هُمُ ... سُمُّ العُدَاة وآفَةُ الجُزْر النازلين بكلّ مُعْتَركٍ ... والطيِّبُون مَعَاقِدَ الأُزْرِ والخالِطين نَحِيَتهم بنُضَارهم ... وذوي الغَنِي منهم بذي الفَقْرِ وعيب على زهير قوله: على مُكْثِريهم رِزْقُ مَن يَعْتَرِيهم ... وعند المُقلِّين السماحةُ والبَذْلُ فأثبت فيهم مقلين. وفي بعض نسخ الأمالي بيت زائد في هذا الشعر الفائي؛ وهو: منهم عليٌّ والنبيُّ محمدٌ ... القائلين هَلُمَّ للأضياف وهذا بيت محدث، ذكر أبو نصر أن جده صالحًا أبا غالب ألحقه به، وروى أبو عمر المطرز قال: أخبرني أبو جعفر بن أنس الكرباسي ﵏ عن رجاله قال: كان رسول الله ﷺ يمشي ذات يوم في طريق من طرقات مكة فسمع جارية تنشد: كانت قُرَيشٌُ بَيْضةً قَتفَلَّقَتْ ... فالمُحُّ خالِصُهُ لعبد الدار فأقبل على أبي بكر ﵁ فقال: " أهكذا قال الشاعر " فقال: فداك أبي وأمي وإنما قال: كانت قُرَيشٌُ بَيْضةً قَتفَلَّقَتْ ... فالمُحُّ خالِصُهُ لعبد مَنافِ

1 / 75