5

Tanbih Cala Awham

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

Bincike

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

Mai Buga Littafi

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Lambar Fassara

الثانية ٢٠٠٠

لَوْ وصَلَ الغَيْث ُلاَ بَنْينَ امرأَ ... كانتْ له قُبّةٌ سَحْقَ بِجَادْ يقول: لو اتصل الغيث وأخصبنا لا غرنا على الملك وأخذنا متاعه وقبته حتى تحوجه أن يتخذ قبة من قطعة كساء. قال أبو عمرو ﵀: وإنما يغيرون في الخصب لا في الجدب؛ وقال آخر: يا بن هشامٍ أهلك الناسَ اللّبَنْ ... فكلّهم يَسْعَى بقَوسٍ وقَرَنْ يقول: لما كثر الخصب سعى بعضهم إلى بعض بالسلاح؛ وقال آخر: قومٌ إذا نَبَتَ الربيعُ لهم ... نَبَتَتْ عَداوتُهم مع البَقلِ وقال: وفي البقل إن لم يدفع الله شَرَّهُ ... شياطينُ يَنْزُو بعضُهنّ إلى بعض وقال: قومٌ إذا اخضرَّت نعالُهم ... يتناهقون تناهُقَ الْحُمرِ يعني: يتناهقون من الأشر والبغي؛ وبعض الناس يتأول أن النعال هنا: نعال الأقدام، وإنما النعال: الأرضون الصلاب، واحدها نعلٌ؛ وإذا أخصبت النعال فما ظنك بالدِّماث. ومنه الحديث: " إذ ابتلت النعال فصلوا في الرحال " معناه: إذا انزلقت الأرض فصلوا في البيوت.

1 / 19