114

Tanbih Cala Awham

كتاب التنبيه على أوهام أبي علي في أماليه

Bincike

دار الكتب والوثائق القومية - مركز تحقيق التراث

Mai Buga Littafi

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

Lambar Fassara

الثانية ٢٠٠٠

فاقْنَيْ لَعَلَّكِ أن تَحْظَىْ وتَحْتَلِبِي ... في سَحْبَلٍ من مُسُوكِ الضَّأْن مَنْجُوبِ
أهل خروب: يريد قومها وأنها لقيتهم فأفسدوها عليه. والسحبل: السقاء العظيم.
* * * وفي " ص ٢٥٩ س ١ " وأنشد أبو علي ﵀ للقطامي:
فَسَلّمْتُ والتسليمُ ليس يَضُرُّها ... ولكنَّهُ حَتْمٌ على كلِّ جانِب
هكذا أنشده؛ وإنما هو: ليس يسرها، لكراعتها الضيف وبخلها بالضيافة؛ وأي مضرة في التسليم أو من يعتقد ذلك فيه حتى يكون الشاعر ينكره وينفيه! وهل هو إلا بركة ونفع! لكنها تكرهه من الضيف لمئونته؛ قال القطامي يذكر امرأة ضافها - وهي أبيات ذكرت منها المتصل بالشاهد -:
تَعَمَّمْتُ في طَلٍّ وريح تَلُفُّنِي ... وفي طِرْمِسَاء غَيرِ ذاتِ كواكبِ
إلى حَيْزَبُونٍ تُوقِدُ النارَ بَعْدَمَا ... تَلَفَّعَتِ الظلماءُ من كلّ جانِبِ
فسلّمتُ والتسليمُ ليس يَسُرُّها ... ولكنَّه حتْمٌ على كلّ جانبِ
فردتْ سلاما كارها ثم أعرَضَتْ ... كما انحازَتِ الأفعَى مَخافة ضاربِ
الطرمساء والطلمساء: الظلمة. والحيزبون: العجوز القليلة الخير.
* * * وفي " ص ٢٦٤ س ٥ " وأنشد أبو علي ﵀:
ألا لا أَرَى ذا حِشْنَةٍ في فُؤَادِه ... يُجَمْجِمُهَا إلاّ سَيَبْدُو دَفِينُها

1 / 128