55

ومثله قوله أبي النجم حين دخل علي هشام بن عبد الملك، وأنشده، أرجوزة منها في صف الشمس (رجز - متدارك القافية):

صفراء قد كادت ولما تفعل...كأنها في الأفق عين الأحول

وكان هشام أحول فأمر بوجئ عنقه، وإخراجه من الرصافة.

للبحتري:

ومن ذلك قول البحتري، وقد أنشد يوسف بن محمد قصيدته التي أولها (طويل - متدارك القافية):

لك الويل من ليل تقاصر آخره ..

فقال له: بل لك الويل والحرب.

لأبي نواس

ومن ذلك ما حكي أن أبا نؤاس مدح الفضل بن يحيى بقصيدة أولها (طويل قافيته - متواتر):

أربع البلا أن الخشوع لباد...عليك وأني لم أخنك ودادي

فتطير الفضل من هذا الابتداء، فلما انتهى إلى قوله فيها:

سلام على الدنيا إذا ما فقدتم...بني برمك من رائحين وغاد

فاستحكم تطيره، فلم يمض أسبوع حتى نزلت بهم النازلة.

لمقاتل الضرير:

ومن ذلك قول ابن مقاتل الضرير أحد الشعراء الفحول في مطلع قصيدة من الرجز، وأنشدها لداعي

إلى الحق العلوي فقال:

(موعد أحبابك بالفرقة غد.)

فقال له الداعي: بل موعد أحبابك، ولك المثل السوء.

Shafi 55