فإن لفظ: (الجرشي)، شريف النسب، لفظ يكرهه السمع، وينبوعنه، ويستغر به. ويجب على الشاعر اجتناب ما كان مثله.
من محاسنها:
ومن محاسنها قوله:
ومن ركب الثور بعد الجواد...أنكر أظلافه والغبب
(وقوله):
وما عاقني غير قول الوشاة...وأن الوشايات طرق الكذب
وقد كان ينصرهم سمعه...وينصرني قلبه والحسب
أي: كان يصغي اليهم بأذنه ولا يصدقهم بقلبه؛ لكرم حسبه ومروءته.
القصيدة التي أولها (من الطويل - والقافية: متدارك):
أغالب فيك الشوق والشوق أغلب...وأعجب من ذا الهجر والوصل أعجب
من عيوبها:
من عيوبها قوله:
وتعذلني فيك القوافي مهمتي...كأني بمدح قبل مدحك مذنب
فإن قوله: وتعذلني فيك القوافي وهمتي
هجو صريح، إلا أنه تستر فيه بالمصراع الثاني.
ومثل هذا الإيهام قوله فيها:
وأي قبيل يستحقك قدره...معد بن عدنان فداك ويعرب
يقول: أي أسرة تستحق أن تنسب إليها. يحتمل: وأنت فوق كل أحد، ويحتمل: وأنت دون كل واحد.
وقد كان طوى كثيرا من مدح كافور على الهجاء. وكان يقول:
Shafi 44