223

أي: ليس من عادة الطبيب أن يقطع الآمال إنما من عادته أن يقطع العرق. وقد سبق أبا الطيب إلى هذا المعنى ابن المعتز. وأجاد غاية الإجادة، فقال (البسيط - قافية المتواتر):

ابن المعتز:

يا قاصدا ذا يد جلت أياديها...ونال منها الذي يرجوه راجيها

يد الغنى هي فارفق لا ترق دمها...فإن أرزاق طلاب الغنى فيها

(وقال - أيضا - للمعتمد) (الخفيف - قافية المتواتر):

له أيضا:

يا دما سال من ذراع الإمام...أنت أذكى من عنبر ومدام

قد حسبناك إذ جريت إلى الط...ست دموعا من مقلتي مستهام

وقال آخر (السريع - قافية المتدارك):

آخر:

لقد غدا الصارم في حيرة...يعجب مما صنع المبضع

ومن محاسن هذا المعنى (قول) ابن المعتز (البسيط - قافية المتراكب):

ابن المعتز:

ويح الطبيب الذي بالجهل مس يدك...ما كان أجهله فيما به اعتمدك

لو أن ألحاظه كانت مباضعة...بما انتحاك به من رقة فصدك

وقال أبو الطيب في هذه القصيدة، وفي هذا المعنى المقصود: (المنسرح - قافية المتراكب):

Shafi 223