12

أي فضل لشاعر يطلب...الفضل من الناس بكرة وعشيا

عاش حنا يبيع بالكوفة...الماء وحينا يبيع ماء المحيا

لغته وحفظه:

وكان المتنبي من المكثرين من نقل اللغة، والمطلعين على غريبها، وحوشيها.

ولا يسأل عن شيء، الا استشهد له من كلام العرب من النظم، والنثر، حتى قيل له - يوما -: كم

لنا من الجموع على وزن: (فعلى):؟! فقال المتنبي في الحال: (ظربى وحجلى)! قال الشيخ أبو علي:

فطالعت كتب اللغة ثلاث ليال على أن أجد لهذين الجمعين ثالثا، فلم أجد، وحسبك من يقول في وصفه

أبو علي هذه المقالة.

وقال أبو الفتح، ابن جني: قرأت ديوان المتنبي عليه، فلما بلغت إلى قوله في كافور: (من الطويل -

قافية المتدارك):

ألا ليت شعري هل أقول قصيدة...ولا أشتكي فيها ولا أتعتب

وبي ما يذود الشعر عني أقله...ولكن قلبي يا ابنة القوم قلب

فقلت: يعز علي .. كيف قلت هذا الشعر في غير سيف الدولة؟ ..

فقال: حذرناه، وأنذرناه فما نفع البيت القائل فيه: (من الطويل - قافية المتدارك):

Shafi 12