144

اتييه المقترين للإمام الشعرانى كان عبد الله بن عباس -44- يقول : إن لله تعالى عبادا أسكتهم خشية الله اعالى، وإنهم لفصحاء. وقد كان حاتم الأصم - رحمه الله تعالى - يقول الا يجلس فى الجامع لا جامع للدنيا، وقد قال إسماعيل بن خلف لسفيان الثورى - رحمهما الله تعالى - يوما: إنى أراك لنشطا إذا حدثت الناس، يعلو اوتك، وإذا كنت لا تحدث أراك كالميت . فقال له : يا أخى أما علمت أن الكلام فتنة، ووالله ما جلس إلى أكثر من ثلاثة أنفس إلا وتنكرت على انسى. وقد كان أنس بن مالك خاقفه- يقول: همة السفهاء الرواية: وهمة العلماء الدراية، وكان إيراهيم الضخعى - رحهمه الله تعالى - يكره القصص: اى الوعظ، ويقول: بلغنا أن آمير المؤمنين عليا خالفه- دخل مسجد الكوقة فرأى قاصا يقص على الناس . فقال: ما هذا؟ قالوا: شخص يحدث. فقال: اهذا رجل يقول: اعرفونى أنا فلان.

قد مر إيراهيم بن أدهم على حلقة الأوزاعى - رحمهما الله تعالى لرأى ازدحاما كثيرا . فقال : لو كان هذا الازدحام على أبى هريرة فافه الجز عنه فيلغ ذلك الأوزاعى، فترك الجلوس من ذلك اليوم، قال: ولما قدم يسى بن يونس - رحمه الله تعالى - إلى مكة فأحاط به الناس فى المسجد االحرام، وازدحموا عليه قمر به الفضيل ين عياض - رحمه الله تعالى - فدنا الته وقال له : يا أخى انظر إلى قلبك فلعله نفير من كثرة الازداحم عليك لفظر عيسى إلى نفسه ساعة، ثم قام فورا وترك المجلس من ذلك اليوم، وقدا كان سفيان الثورى - رحمه الفه تعالى - يقول: إن استطعت أن تكون عالما لا ايرفك التاس فافعل ، فإن التاس لو عرفوا ما في نفسك لاكلوا لحمك. وقدا اطلب الناس من سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - أن يجلس يحدنهم فأبى وقال: ما أنا بأهل أن أحدث ولا أنتم بأهل أن تسمعوا، وما مثلى ومثلكم إلا كما قال القائل: افتضحوا فاصطلحوا اقد قيل لعلقمة - رحمه الله تعالى - ألا تجلس فتحدث الناس فتؤجر على ذلك؟ فقال: أما يرضى المتكلم أن ينجو كفافا، يعتى لا له ولا عليه.

قال: ولما ترك بشر الحافى - رحمه الله تعالى - الجلوس للحديث قالوا له

Shafi da ba'a sani ba