مغمورا فِي النَّاس وصاروا أوزاعا اليهم وأملوهم وتقدموا فِي ذَلِك وَقَالُوا يملكُونَ فنكون قد عرفناهم وتقدمنا فِي التَّقَرُّب والأنقطاع اليهم فَكَانَ ذَلِك أول وَهن دخل على الأسلام وَأول فتْنَة كَانَت فِي الْعَامَّة لَيْسَ إِلَّا ذَلِك
وَعَن مُحَمَّد وَطَلْحَة قَالَا لم تمض سنة من إِمَارَة عُثْمَان رض = حَتَّى أَتَّخِذ رجال من قُرَيْش الْأَمْوَال فِي الْأَمْصَار وَانْقطع إِلَيْهِم النَّاس فثبتوا على الْأَمر سبع سِنِين وكل قوم يحبونَ أَن يَلِي صَاحبهمْ
ثمَّ أَن إِبْنِ السَّوْدَاء أسلم وَتكلم وَقد فاضت الدُّنْيَا وطلعة الْأَحْدَاث على يَدَيْهِ فستطالوا عمر عُثْمَان رض =
وَعَن عُثْمَان بن حَكِيم بن عبَادَة بن حنيف عَن أَبِيه قَالَ كَانَ أول مُنكر بِالْمَدِينَةِ ظهر حِين فاضت الدُّنْيَا وأنتهى سمن النَّاس طيران الْحمام وَالرَّمْي عَن الجلا هقات
وَاسْتعْمل عَلَيْهَا عُثْمَان رض = رجلا من بَين لَيْث سنة ثَمَان وفقصها وَكسر الجلاهقات
وَزَاد فِي رِوَايَة وَكَانَ بَين الْأَحْدَاث قتال بِالْعِصِيِّ فَأرْسل عُثْمَان رض = طَائِفًا فَمَنعهُمْ من ذَلِك
ثمَّ إشتد النَّاس بإنشاء الْحُدُود فسَاء ذَلِك عُثْمَان رض = النَّاس فَاجْتمعُوا على أَن يجلدوافي النبيد فَأخذ نَفرا مِنْهُم فجلدهم
٣٣ - ذكر خبر الحكم بن أبي الْعَاصِ عَن مُبشر عَن سَالم بن عبد الله قَالَ كَانَ عُثْمَان رض = مقتديا مُتبعا يمسك عَمَّا قد كفي وَلَا يتَكَلَّم إِلَّا فِيمَا يحدث
وَكَانَ يكره أَن يرتقوا من ذَلِك أمرا لَيْسَ فِيهِ مرفق مِمَّا أجتمع النَّاس عَلَيْهِ يسع الْكَلَام فِيهِ فَسكت
1 / 91