إِلَيْهِ الَّذين كَانَ إِبْنِ السَّوْدَاء يكاتبهم فنقض عَلَيْهِم الْقَعْقَاع فَأخذ يزِيد بن قيس فَقَالَ إِنَّمَا أستعي من سعيد فَقَالَ هَذَا مَا لَا يعرض لكم فِيهِ لَا تعرض لهَذَا وَلَا يجتمعنا إِلَيْك واطلب حَاجَتك فلعمري لتعطينها فَرجع إِلَى بَيته واستأجر رجل وَأَعْطَاهُ دَرَاهِم وبغلا على ان يَأْتِي المسيرين وَكتب إِلَيْهِم لَا تضعن كتابي من أَيْدِيكُم حَتَّى تجيؤوا فَإِن أهل الْمصر قد جامعونا فَانْطَلق الرجل حَتَّى أَتَا إِلَيْهِم وَقد رَجَعَ الأشتر فَدفع إِلَيْهِم الْكتاب فَقَالُوا مَا أسمك قَالَ بعثر قَالُوا مِمَّن قَالَ من كلب قَالُوا سبع ذليل يبعثر النُّفُوس لَا حَاجَة لنا فِيك وَخَالفهُم الأشتر وَرجع عَاصِيا فَلَمَّا خرج قَالَ لَهُ أَصْحَابه أخرجنَا أخرجه الله لَا نجد بدا مِمَّا صنع إِن علم بِنَا عبد الرحمان لم يصدقنا وَلم يستقلنا فتبعوه فَلم يلحقوه وَبلغ عبد الرحمان أَنهم قد اخلوا فطلبهم إِلَى السوَاد فَسَار الأشتر سبع وَالْقَوْم عشرا فَلم يفجأ النَّاس يَوْم جُمُعَة إِلَّا وَالْأَشْتَر على بَاب الْمَسْجِد يَقُول أَيهَا النَّاس قد جِئتُكُمْ من عِنْد أَمِير الْمُؤمنِينَ عُثْمَان وَتركت سعيدا يُريدهُ على نُقْصَان نِسَائِكُم إِلَى مائَة دِرْهَم ورد أهل الْبلَاء مِنْكُم إِلَى أَلفَيْنِ وَيَقُول مَا بَالا أشرف النِّسَاء وَهَذِه العلاوة بَين هذَيْن العدلين وَيَزْعُم أَن فيئكم بُسْتَان لقريش فقد سايرته مرحلة فَمَا زَالَ يرتجز بذلك حَتَّى فارقته يَقُول ... ويل لأشرف النِّسَاء مني ... صمحمح كأنني من جن ...
فاستخف النَّاس وَجعل أهل الحجى ينهونهم فَلَا يسمع مِنْهُم وَخرج يزِيد فَأمر مناديا فَنَادَى من شَاءَ أَن يلْحق بِيَزِيد بن قيس لرد سعيد وَطلب أَمِير غَيره فَلْيفْعَل وَبَقِي حلماء النَّاس وأشرافهم ووجوههم فِي
1 / 73