الهرمزان دَفعه إِلَى فَيْرُوز فَأقبل عبيد الله فَقتله فَلَمَّا ولي عُثْمَان رض = دَعَاني فأمكنني مِنْهُ ثمَّ قَالَ يَا بني هَذَا قَاتل أَبِيك وَأَنت أولى بِهِ منا فَاذْهَبْ بِهِ فأقلته قَالَ فخرجته بِهِ وَمَا فِي الأَرْض أحد إِلَّا معي إِلَّا أَنهم يطْلبُونَ إِلَى فِيهِ الْعَفو فَقلت لَهُم أَلِي قَتله قَالُوا نعم وَسبوا عبيد الله وَقلت أفلكم أَن تمنعوه قَالُوا لَا وَسبوا عبيد الله فتركته الله ﷿ وَلَهُم فاحتملوني فوَاللَّه مَا بلغت الْمنزل إلاعلى رُؤُوس الرِّجَال وأكفهم فَقَالَ النَّضر بن الْحَارِث السَّهْمِي ... آلا يَا عبيد الله مَالك ملْجأ ... وَلَا مهرب إِلَّا ابْن أروى وَلَا خفر
أصبت دَمًا وَالله فِي غير كنهه ... حَرَامًا وَقتل الهرمزان لَهُ خطر
عدوت عَلَيْهِ ظَالِما فَقتلته ... بأبيض مصقول صفاصقه ذكر على غير شَيْء غير أَن قَالَ قَائِل ... أتتهمون الهرمزان على عمر فَقَالَ سَفِيه والحوادث جمة ... نعم نتهمه قد أَشَارَ وَقد أَمر
وَكَانَ سلَاح الْمَرْء فِي جَوف بَيته ... يقلبها وَالْأَمر بِالْأَمر يعْتَبر ...
وَقَالَ زِيَاد بن لبيد البياضي ... أَبَا عَمْرو عبيد الله رهن ... فَلَا تشكك بقتل الهرمزان
فَإنَّك إِن حكمت بِغَيْر حق ... فَمَا لَك بِالَّذِي حدثت يدان
كَذَلِك إِن فعلت وَذَاكَ يجْرِي ... وَأَسْبَاب الخطا فرسا رهان ...
وَعَن عبد الله بن سعيد بن ثَابت قَالَ بلغ عُثْمَان خوض النَّاس فِي
1 / 41