Shiri don Tarihin Falsafar Musulunci
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Nau'ikan
وعرض تقي الدين أحمد بن علي المقريزي المتوفى سنة 845ه/1441م في «الخطط» لفلاسفة العرب في الجاهلية؛ فجعلهم دون غيرهم من فلاسفة الأمم، وجعل فلاسفة الإسلام في نسق مع حكماء الروم حتى لكأنهم طبقة منهم، قال: واسم الفلاسفة يطلق على جماعة من الهند هم الطبسيون
13
والبراهمة، ولهم رياضة شديدة، وهم ينكرون النبوة أصلا، ويطلق أيضا على العرب بوجه أنقص، وحكمتهم ترجع إلى أفكارهم وإلى ملاحظة طبيعية، ويقرون بالنبوات، وهم أضعف الناس في العلوم، ومن الفلاسفة حكماء الروم وهم طبقات، فمنهم أساطين الحكمة وهم أقدمهم، ومنهم المشاءون، وأصحاب الرواق، وأصحاب أرسطو، وفلاسفة الإسلام.»
14 (2) مصادر الفلسفة في الملة الإسلامية
لم يكن للعرب في جاهليتهم حظ من الفلسفة من حيث هي علم له موضوعه وأسلوبه في البحث وغايته.
لكن هذا العلم كان موجودا عند أمم من غير العرب، وانتقل منها إلى العرب في ريعان دولتهم الناهضة. (2-1) الاعتراف بسلطان الفلسفة اليونانية
قال ابن خلدون في المقدمة: «واعلم أن أكثر من عني بها (يعني العلوم العقلية) في الأجيال الذين عرفنا أخبارهم؛ الأمتان العظيمتان في الدولة قبل الإسلام، وهما: فارس
15
والروم.»
16
Shafi da ba'a sani ba