Shiri don Tarihin Falsafar Musulunci
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Nau'ikan
وقد ذكر صاحب «الفهرست» عند الكلام على الزيدية ما نصه: «الزيدية الذين قالوا بإمامة زيد بن علي - رضي الله عنه، ثم قالوا بعده بالإمامة في ولد فاطمة، كائنا من كان، بعد أن يكون استوفى شروط الإمامة، وأكثر المحدثين على هذا المذهب مثل سفيان بن عيينة، وسفيان الثوري، وصالح بن حي وولده
140
وغيرهم.»
141
وعلاقة ابن عيينة والثوري بنهضة الفقه عند أهل السنة تجعل للبحث الذي يشير إليه جولدزيهر شأنا خطيرا.
وفي «رسائل الجاحظ» (كتاب فضل بني هاشم): «فأما الفقه والعلم والتفسير والتأويل فإن ذكرتموه لم يكن فيه أحد، وكان لنا فيه مثل علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عباس، وزيد ومحمد ابني علي بن الحسين بن علي، وجعفر بن محمد الذي ملأ الدنيا علمه وفضله، ويقال إن أبا حنيفة من تلامذته، وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب؛ ولذلك نسب إلى سفيان أنه زيدي المذهب، وكذلك أبو حنيفة، ومن مثل علي بن الحسين زين العابدين؟ وقال الشافعي في «الرسالة» في إثبات خبر الواحد: وجدت علي بن الحسين وهو أفقه أهل المدينة، يقول على أخبار الآحاد، ومن مثل ابن الحنفية، وابنه أبي هاشم الذي قرر علوم التوحيد والعدل حتى قالت المعتزلة: غلب الناس كلهم بأبي هاشم الأول!
142
على أن الشيعة كان بأيديهم بعد علي كتاب يقولون إن فيه قضاياه، وقد عرض هذا الكتاب على ابن عباس فأنكر أكثره.»
قال المرحوم الشيخ الخضري في كتاب «تاريخ التشريع الإسلامي»: «وروي عن ابن أبي مليكة قال: كتبت إلى ابن عباس أسأله أن يكتب لي كتابا ويخفي عني، فقال: ولد ناصح، أنا أختار له الأمور اختيارا وأخفي عنه، قال: فدعا بقضاء علي فجعل يكتب منه أشياء، ويمر بالشيء فيقول: والله، ما قضى علي بهذا إلا أن يكون ضل، وروي عن طاوس قال: أتي ابن عباس بكتاب فيه قضاء علي فمحاه إلا قدر (وأشار سفيان بن عيينة بذراعه). وروي عن ابن إسحاق قال: لما أحدثوا تلك الأشياء بعد علي - رضي الله عنه - قال رجل من أصحاب علي: قاتلهم الله، أي علم أفسدوا!
143
Shafi da ba'a sani ba