============================================================
التمهيد فى أصول الدين لساحة العرش أو أصغر منه كان محدوذا متتاهيا وهو من أمارات الححث. ثم سواء كان يفضل من أجزاء العرش أو يساويها أو النقص عنها فهو متتاه بجهة السقل(1) والتتاهى من أمارات الحدث وثبوت شىء منها على القديم محال، والله تعالى للموفق.
وتعلق الخصوم بالدلائل السمعية من نحوقوله تعالى: (السرخمن على العرش استوى} [طه:5]، وقوله: { المنتم من في السماء) [للملك:16]، وقوله تعالى: (( وهو للذي في السماء إلة وقي للأرض بلة [الزخرف:84] باطل لأنهم وإن تمسكوا بظاهر كل آية منها لزم المحال، فإنه تعالى يكون على العرش حسب كون للملك على السرير(2)، ويكون فى السماء حسب كون المظروف فى الظرف(2)، ويكون فى الأرض أيضتا مع كونه فى السماء محال، والمحال منه مندفع فالشرع لا يرد به، فعلم أن الآيات كلها معدولة عن ظواهرها لثلا يتمكن التتاقض والتدافع فى كلام الكيم الخبير، فيجب صرف كل آية منها إلى ما يليسق بالربوبية ولا يناقض حجة الله تعالى اللعقل ولا يعارض قوله تعالى: لس كمله شيء وهو السميغ البصير [الشورى:11] اذ فى هذه (1) أى: يعصل بذلك أن يتصور أنه له نهلية تلتظى مع العرش من جهة السقل منه وهذا من أمارات للحادثات جل الله وعلا عنه.
(2) قوله: (السرير) حيث يير به عن الملك والنعمة. انظر مختار الصحاح، والمعنى: وقد يلو وجوه الكك على عرشه فيلزم من ذلك عدم كونه إلها حالة كونه ليس فى للسماء، وهذا (2) فيلزم منه ان السماء ظرف له وهو كفر باطل، والمظروف لذ يوجد فى للظرف وقد يلو منه وهذا كفر شنيع باطل
Shafi 38