============================================================
التمهيد فى أصول الدين والخبر للصادق على نوعين: أحدهما الخبر المتواتر(1) الثابت على ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب عادة. وهو موجب للعلم الضرورى(2).
فإن العلم بالملوك الخالية فى الأزمنة الماضية والبلدان النائية ثابت ضرورة ولا وجه لمن وقع بها للعلم(2) إلى دفع ذلك عن نفسه.
والثانى: خبر الرسول المؤيد بالمعجزة(4)، وهو موجب للعلم الاستدلالى، والعلم الثابت به يضاهى الغلم الثابت بالضرورة فى التيقن والثبات، وإنما الاختلاف بينهما أن الضرورى يثبت بسدون الاشتغال باكتسابه، والاستدلالى لا يثبت مالم يوجد الاستدلال.
وأما العقل فهو سبب للعطلم أيضتا، ثم ما يثبت منه بالبديهة فهو ضرورى ايضنا، كالطم بأن كل شىء أعظم من جزئه(5).
وما يثبت بالاستدلال فهو اكتسابى لا وجه إلى إنكار كون العقل والنظر من أسباب العلم، فإن من دفع ذلك ذفع بالاستدلال العقلى فكان (1) قوله (للمتواتر): كالخبر بأن التبى صلى الله عليه وسلم ادعى للتبوة وأظهرت للمعجزة الدالة على صدقه على يده؛ سمى بذلك لاته اى المتواتر لا يقع دفعة واحدة بل على التعاقب والتوالى. اتظر "التعريفات مع توضيح.
(1) من للعطم ما يكون ضروريا، ومنه ما يكون كسييا يحصل بالكتساب.
(3) أى: وقع العلم بها لديه، ففيه تقديم وتأخير وحذف.
4) للمعيزة: فعل خارق للعادة يطيه الله لرسول من الرسل على سبيل التحدى لقومه ليثبت به صة ما يدعيه من الرسالة.
(5) لأن مثل هذا لا يحتاج إلى إعمال الفكر والاستدلال
Shafi 18