============================================================
التمهيد فى أصول الدين خالدين فيها) [للكهف: 107]، وهذا مؤمن وقد عمل الصالحات، وقولسه تعالى: (ان اللذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جتات تجري من تتها الأنهار ذلك الفوز التبير) [البروج:11]، وقوله تعالى: (إن الذين آمتوا وعملوا الصالحات أولتك هم خير البرية) [البينة:7] ، وقوله: (إلا من أمن وعيل صالحا قأولنك لهم جزاء الضفف بما عملوا) [سبا: 37]، وقوله: (فمن يغمل مثقال ذرة خيرا يره) [الزلزلة:7] ، وقوله: (من جاء بالحصتة قله عشر امثالها ومن جاء بللسيية فلا يجزى إلا مثلها) [الأنعام: 160]، فى آيات كثيرة لا تحصى.
ثم إن هذا الرجل اتى بما هو أفضل الطاعات ونهاية الخيرات، والشر الذى اتى به لا يبلغ نهاية الجحود، فلو خلد فى النار وأبطل ثواب افضل الخيرات ونهايتها، وما أتى من الطاعات، بارتكاب ما ليس بنهاية من الشرور ولا له كثرة، بل ارتكب مرة أو مرارا محصورة، مع ما اقترن به مما هو(1) عبادة عظيمة من خوف العقوبة ورجاء عفو خالقه؛ فقد زيد قى عقاب الشرور بل عقاب شر واحد، ونقص من ثواب الخيرات. وفيه خلف ما وعد من أن يجزى الحسنة بعشر أمثالها، والسيئة بمثلها، بل وعد سبعمائة بقوله تعالى: (مثل الذين يتفقون أموالهم في سبيل الله) [البقرة: 261] الآية.
بل وعد أضعافا مضاعفة بقوله: (من ذا الذي يقرض الله قرضنا حستا فيضاعفه له) [البقرة:245] الآية.
(1) ى للمفطوط (ما).
Shafi 141