============================================================
التسهيد فى أصول الدين حمية أو أنفة او علبة شهوة(1) كان التصديق معه باقيا، وما دام التصديق موجودا كان التكذيب منعدما لمضادة بينهما، فالقول بكفره والتك ذيب منعدم، فالقول(2) بزوال الإيمان والتصديق قائم، أو بثبوت النفساق وللتصديق فى القلب متقرر قول ظاهر الفساد. ودليل كون الإيمان هو تصديق محمذ ل بجميع ما جاء به من عند الله نبيئه إذا اتتهينا إلى مسائل الإيمان: ثم إطلاق اسم الفاسق لما أنه خرج عن حد الاثتمار، والفسق فى اللغة هو: الخروج، ثم الخروج عن الاثتمار على ما بينا من للوجه لايضاد التصديق، فيبقى التصديق، وإذا بقى كان المصدق مؤمتا ضرورة: وما زعم المعتزلة أنا نأخذ بالمتفق عليه ونترك المختلف فيه قول باطل؛ لأن ذلك يصير إحداث قول لم يكن فى الأمة وخروجا(2) عن جميع اقوال السلف، وهذا خرق للإجماع وخروج عنه، وهو باطل بالإجماع، وفيه أيضا إحداث للقول بمنزلة بين(4) الإيمان والكفر، وهو خروج عن الإجماع، ومخالفة الإجماع(5) من وجهين جهل فاحش. ثم (1) فن هذا الموضع من المخطوط (أو رجاء عنو)، وليس يتفق مع المعنى المراد، فاثبته فى هذه الحاشية.
(2) لفظ (فالقول) غير موجود بالأصل، وأثبته لصحة المراد.
(2) فى المخطوط (خروج)، والصحيح بالتصب كالمثبت.
(4) ساقطة من الأصل.
(5) فى المخطوط (والأخذ بالإجماع ومخالفة الإجماع).
Shafi 138