============================================================
النهيد شح معالم العدل والتوحيل وقال الكميت: وشمث ينظ رون إلى بلا كمانظر الظما حيا الفمام(1) ال ومعلوم أن رؤية هؤلاء واحدة؛ لأنهم يرون الشيء على ما هو عليه، ويستحيل وقوع التفاوت في نفس الرؤية، وإنما المراد من قوهم فلان ينظر إلي نظر راض ونظر شزر وصف عينيه بما يكون عليه الباغض من الانحراف والازورار لا يقال: أليس أنهم يقولون فلان يرى بعين الرضا وبعين الغضب وبعين الذل، فإذا جاز ذلك في الرؤية جاز في النظر أيضا. لأنا نقول: إنهم ما قسموا الرؤية وإنما أضافوها تارة إلى عين الرضا تارة إلى عين الغضب.
وأما تاسعا فلأنهم يصفون النظر بما لا يمكن أن توصف به الرؤية، وهذا يصفون النظر بالشدة والصلابة، أنشد ابن قتيبة: يتقارضون إذا التقوا في موطن نظرا يزيل مواقع الأقدام (2) قال ابن قتيبة: يكاد يزيلها من شدته وصلابته؛ لأنه لا يقال: يكاد هذا النظر يزيل الأقدام إلا لشدة ذلك، والمعنى بتلك الشدة الاعتماد على الحدقة في تحريكها وتقليبها، فعرفنا أن النظر هو التقليب لا الرؤية.
وأما عاشرا فما أنشده أبو علي الفارسي (5): فيا مي هل يخزى بكاني بويله مرارا وأنفاسي عليك الزوافر - البيت من بحر الوافر.
2- البيت من بحر الكامل: 3- البيتان من بحر الطويل، وهما لذي الرمة.
Shafi 324