288

============================================================

النهيد شح معالمر العدل والنوحيل وثانيهما أنا لو سلمنا أن اللذة هي إدراك الملائم فلو زعمتم أن كل ملائم فهو ملائم للمزاج فلا يلزم من نفينا ملاءمة المزاج في حق الله تعالى أن ننفي عنه مطلق الملاءمة، فما المانع من حصول ما يلائم ذاته تعالى وإن لم يكن ثم مزاج.

فهذاتمام القول في ما يستحيل عليه تعالى من توابع الجسمية والعرضية.

القول في استحالة الرؤية عليه تعالى وقبل الخوض في الاستدلال لا بد من تلخيص محل النزاع فنقول: ذهب علماء العترة والزيدية والمعتزلة والخوارج وأكثر فرق المرجئة إلى أن الله تعالى لا يرى بالأبصار.

وذهبت المشبهة والأشعرية والحشوية إلى أنه تعالى يرى بالأبصار.

واعلم أن الخلاف إنما يتحقق بيننا وبين الأشعرية والحشوية حيث قالوا بأنه يرى رؤية غير مكيفة لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال ولا خلف ولا أمام. ويقرب أن يكون الخلاف بيننا وبينهم في هذه المسألة لفظيا، كما سنحكي مقالة المحققين من متأخريهم.

فأما المشبهة فخلافهم في الرؤية فرع على الخلاف في التشبيه، فلو صح كونه تعالى جسما م نخالفهم في صحة رؤيته، وقد مضى الكلام عليهم في التجسيم.

والذي يدل على استحالة رؤيته تعالى مسالك: الأول دلالة الموانع.

ولها تمشيتان:

Shafi 288