240

============================================================

السهيد شح معالمر العدل والنوحيل الأولى قوله تعالى: (وما أمروا إلا ليغبدوا الله مخلصين له الدين) (1) بين في هذه الآية أنه ما أمرهم إلا بالعبادة، والعبادة هي الطاعة.

الثانية قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)(2).

الثالثة قوله تعالى: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم)(3) الرابعة قوله تعالى: (يأيها الناس اتقوا ربكم) (4) فأمرهم بالتقوى، وهي رأس الطاعة وعمدتها، والقرآن كله محشو بالأمر بالطاعات والنهي عن الفواحش، فحصل من مجموع ما ذكرناه أنه تعالى مريد لجميع الطاعات وأنه تعالى كاره لجميع المعاصي وساخط لها، وهو المطلوب.

القول في شبههم وهي نوعان: عقلية وسمعية.

أما العقلية فهي أربع: الشبهة الأولى في أنه تعالى مريد لكل ما حدث من الكائنات، قالوا: قد ثبت أنه تعالى موجد لكل المحدثات، وكل من كان موجدا لشيء فلا بد وأن يكون مريدا له، فيلزم أن يكون الله تعالى مريدا لحدوث جميع الحوادث. وإنما قلنا إنه تعالى موجد لجميع الحوادث؛ فلما مر في مسألة خلق الأعمال. وإنما قلنا إن كل من كان موجدا للشيء فلا بد وأن يكون 1 سورة البينة: آية5.

2- سورة الذاريات: آية56.

و سورة النساء: آية 26.

4 - سورة النساء: آية 1.

Shafi 240