94

Tamhid Awail

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Bincike

عماد الدين أحمد حيدر

Mai Buga Littafi

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Inda aka buga

لبنان

ثمَّ يُقَال لَهُم إِن كَانَت الْكَلِمَة اتّحدت بالإنسان الْكُلِّي فَلَا يَخْلُو أَن تكون اتّحدت بِهِ فِي مَكَان أَو لَا فِي مَكَان فَإِن كَانَت اتّحدت بِهِ لَا فِي مَكَان فَلَيْسَ بَينهَا وَبَين الْجَسَد الْمَوْلُود الْمَأْخُوذ من مَرْيَم إِلَّا مَا بَينه وَبَين سَائِر أجسام النَّاس وَسَائِر الأجساد وَلَا مزية لِمَرْيَم وَلَا للجسد الْمَأْخُوذ مِنْهَا إِذا لم يكن للِابْن اتِّحَاد بِهِ وَلَا بِغَيْرِهِ وَيجب أَن يكون الْقَتْل والصلب جاريين على الْجَسَد فَقَط لَا على الابْن وَلَا على الْمَسِيح لِأَن الْجَسَد الَّذِي لَا اتِّحَاد للِابْن بِهِ لَيْسَ بمسيح فَكيف يكون الْمَسِيح مقتولا مصلوبا وَإِن كَانَ اتِّحَاد الابْن بالكلي اتحادا بِهِ فِي مَكَان مَا هُوَ الْجَسَد الْمَأْخُوذ من مَرْيَم أَو غَيره من الْأَجْسَام فَيجب أَن يكون الْكُلِّي محصورا فِي ذَلِك الْمَكَان الجزئي وَأَن يكون الجزئي حاويا محيطا بالكلي ومكانا لَهُ وَإِن كَانَ جُزْءا مِنْهُ وَهَذَا عكس مَا فِي الْعقل وَقَلبه لِأَن ذَلِك لَو جَازَ لجَاز اشْتِمَال الْعدَد الْقَلِيل على الْعدَد الْكثير وزيادته عَلَيْهِ ولجاز أَن يكون الصَّغِير من الْأَجْسَام محيطا بالعظيم وحاويا لَهُ وَإِذا علمنَا بأوائل الْعُقُول فَسَاد ذَلِك علمنَا أَيْضا اسْتِحَالَة اتِّحَاد الابْن بالكلي إِن كَانَ هَا هُنَا كلي فِي مَكَان صَغِير جزئي مَسْأَلَة على الملكية يُقَال لَهُم خبرونا كَيفَ ولدت مَرْيَم الابْن دون الْأَب وروح الْقُدس وَهُوَ غير مباين لَهما وَلَا مُنْفَصِل عَنْهُمَا فَيكون المتحد بالجسد حملا فِي بطن مَرْيَم وَالْأَب وَالروح والجوهر الْجَامِع للأقانيم لَا فِي بطن مَرْيَم وهما مَعَ

1 / 116