64

Tamhid Awail

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Bincike

عماد الدين أحمد حيدر

Mai Buga Littafi

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Inda aka buga

لبنان

فِي قَوْله أَنا ظلام لِأَنَّهُ لَيْسَ بظلام وَهَذَا نقض قَوْلكُم وَإِن قَالُوا من أشخاص الظلام قيل لَهُم فقد صدق فِي قَوْله أَنا ظلام وَوجد الصدْق وَالْكذب من جَوْهَر وَاحِد وَإِن جَازَ ذَلِك جَازَ وُقُوع الْخَيْر وَالشَّر وَالْعدْل والجور والتبريد والتسخين من جَوْهَر وَاحِد وَهَذَا ترك دينهم فَإِن قَالَ مِنْهُم قَائِل قد وَقع الصدْق وَالْكذب من جَوْهَر الظلام وهما شران قيل لَهُم مَا أنكرتم من أَن يَقع مِنْهُ الْجور وَالْعدْل والإيلام والإلذاد وَيكون شرا كُله فَإِن قَالُوا لَا يجوز أَن يكون من الْعدْل والإلذاذ شَرّ قيل لَهُم وَلَا يجوز أَن يكون من الصدْق شَرّ وَيُقَال لَهُم أَيْضا اعْمَلُوا على أَن الصدْق وَالْكذب الواقعين من الظلام شَرّ أَلَيْسَ أَحدهمَا خَبرا عَن الشَّيْء على مَا هُوَ بِهِ وَالْآخر خبر عَنهُ على خلاف مَا هُوَ بِهِ فَمَا أنكرتم أَن يَقع الْعدْل والجور من جَوْهَر وَاحِد مَعَ اخْتِلَافهمَا وَإِن قَالَ من الديصانية قَائِل إِن الظلام لَيْسَ بصادق فِي قَوْله أَنا ظلام لِأَنَّهُ غير عَالم بقوله وَمَا كَانَ مِنْهُ والصدق مقرون بِالْقَصْدِ إِلَيْهِ وَالْعلم بِهِ قيل لَهُ لم قلت ذَلِك ثمَّ يُقَال أفليس هُوَ مَعَ مَا وصفت خَبرا عَن الشَّيْء على مَا هُوَ بِهِ وَقد يُوجد أَيْضا من الظلام الْخَبَر عَن الشَّيْء على خلاف مَا هُوَ بِهِ فَمَا أنْكرت من جَوَاز وُقُوع الْعدْل والجور جَمِيعًا من الظلام وَلَا فصل فِي ذَلِك

1 / 86