55

Tamhid Awail

تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل

Bincike

عماد الدين أحمد حيدر

Mai Buga Littafi

مؤسسة الكتب الثقافية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٧هـ - ١٩٨٧م

Inda aka buga

لبنان

على صدق صَاحبهَا وأمثال ذَلِك مِمَّا قد عرف جِهَة تعلق الدَّلِيل فِيهِ بمدلوله وَلَا وَجه من قبله يعلم لدلَالَة كَون هَذِه الأفلاك فِي البروج وسيرها وحركاتها على حُدُوث مَا يحدث من الأمطار والنماء وَالنُّقْصَان وَغَلَاء الأسعار وَسَفك الدِّمَاء وَسُكُون الهيج وَالْفساد وعَلى مَا يستسر النَّاس بِعِلْمِهِ وَمَا ينطوون عَلَيْهِ وَقد أخبر الله تَعَالَى عَن كذب مدعى علم ذَلِك وَأَنه تَعَالَى المستبد بِعلم مَا كَانَ وَيكون فَقَالَ ﴿وأنبئكم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تدخرون فِي بُيُوتكُمْ﴾ فَجعل ذَلِك من دَلِيل النُّبُوَّة وَمَا لَا يطلع عَلَيْهِ إِلَّا من أُوحِي بِهِ إِلَيْهِ وَقَالَ ﴿إِن الله عِنْده علم السَّاعَة وَينزل الْغَيْث وَيعلم مَا فِي الْأَرْحَام وَمَا تَدْرِي نفس مَاذَا تكسب غَدا وَمَا تَدْرِي نفس بِأَيّ أَرض تَمُوت﴾ وَقَالَ ﴿عَالم الْغَيْب فَلَا يظْهر على غيبه أحدا إِلَّا من ارتضى من رَسُول﴾ وَفِي نَظَائِر هَذِه الْآيَات مَا يدل على أَن علم مَا يكون لَا يُدْرِكهُ إِلَّا علام الغيوب أَو من أطلعه على ذَلِك فَكيف يدْرك ذَلِك بِقطع الأفلاك وسير النُّجُوم وَكَيف يجْتَمع فِي قلب مُؤمن تَصْدِيق الرُّسُل وَتَصْحِيح الْآيَات مَعَ اعْتِقَاد تَصْحِيح أَحْكَام المنجمين واعتقاد كَون سير الأفلاك أَدِلَّة على علم مَا كَانَ وَيكون وَقد رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (من صدق

1 / 77