106

Cikakken Bayani Kan Wakokin Hudhayl

التمام في تفسير أشعار هذيل مما اغفله ابو سعيد السكري

Bincike

أحمد ناجي القيسي - خديجة عبد الرازق الحديثي - أحمد مطلوب

Mai Buga Littafi

مطبعة العاني

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٣٨١هـ - ١٩٦٢م

Inda aka buga

بغداد

(٢٤) وقال عمر بن قيس المخزومي من هُذيل " من الوافر " أجنّي كلما ذُكرت قُريمٌ ... أبيت كأنني أُكوى بجَمْرِ قال قوله: " أجنّي " أراد من أجل أني، وكلمة يقولونها: " لا حين بك " أي لا خفاء بك، وهو ظاهر أي أدرك ما أردت ولا خفاء بما تريد. معناه يرجع عندي إلى أنه قال: أبجدّي كلما كان كذا وكذا، وتأويل ذلك أن " ج ن ن " إنما هي موضوعة لخفاء الشيء ومنه الجن، ولذلك قيل لهم الخافي لاستتارهم، قال القُحيف " من الوافر ": ديارُ الحي تضربها الطِلالُ ... بها أهل من الخافي ومال ومنه الجنان القلب لاستتاره، وجنون الليل أي ظلمته، وكذلك بقية الباب ومنه قولهم: لا جن بهذا الأمر أي لا خفاء به، فكذلك قوله: " أجني كلما ذكرت قريم أبيت كذا " أي: أبجد مني ذلك، والجد في الأمر مما يلابس الفكر ويجنه القلب ويشعره الفكر، وكأن النفس مُجِنّة له ومنطوية عليه كقوله: وحفظة أكَنَّها ضميري أي: أضمرها وأجنها وانطوى عليها، وقوله: ثم انطويت على غمر وقول الآخر " من الخفيف ": ولنقل الجبال أهون من بث حدي ... ث، حنت عليه الضلوعُ وهذا باب واسع جدا في الشعر القديم والمولد جميعا؛ فلهذا ما رجع قوله

1 / 118