من قبيل الالتفات، كما سبق إلى بعض الأوهام١؛ لأنّ من٢ شرطه أن يكون الخطاب في الحالين لواحد، فلا يوجد فيه صرف الخطاب حقيقة وإن وجد ظاهرًا، بسبب العدول عن صيغة إلى أخرى، صرّح بذلك صدر الأفاضل٣ حيث قال في شرح سقط الزّند: «قوله: (سقيت الغيث) بمعزل عن الالتفات، لأن قوله:
_________
١ واضح أن التفتازاني يرى أن فيهما التفاتًا، ويفهم ذلك من معارضته لرأي صدر الأفاضل في الالتفات كما مرّ.
٢ ساقطة من (م) .
٣ هو القاسم بن الحسين بن محمد الخوارزمي الملقب بصدر الأفاضل من أهل خوارزم فقيه وعالم بالعربية ألّف في النحو والأدب. ولد عام ٥٥٥هـ وتوفي ٦١٧هـ
- انظر بغية الوعاة ٢/٢٥٢ - ٢٥٣.
-الأعلام ٥/١٧٥.
1 / 336