============================================================
الفن الأول عند المتكلم في الظاهر، كقول المؤمن: أنبت الله البقل، وقول الجاهل: أنبت الربيع البقل، وقولك: جاء زيد، وأنت تعلم أنه لم يجئ. ومنه بحاز عقلي، وهو إسناده إلى ملابس له غير ما هو له بتأول وله ملابسات شتى: يلابس الفاعل والمفعول به والمصدر والزمان والمكان والسبب، فإسناده إلى الفاعل أو المفعول به -إذا كان هبنيا له حقيقة كما مر وإلى غيرهما- للملابسة مجاز كقولهم: عيشة راضية، وسيل مفعم، وشعر شاعر، وهاره صائم، وفر جار، وبنى الأمير المدينة. وقولنا: "بتأول" يخرج نحو ما مر من قول الجاهل، وهذا لم يحمل نحو قوله: أشاب الصغير وأفى الكبير كر الغداة ومر العشي على المجاز ما لم يعلم أو يظن بأن قائله لم يعتقد ظاهره، كما استدل على أن إسناد "ميز" في قول أبي النجم: ميز عنه قنزعا عن قنزع جذب الليالي أبطئي أو أسرعي إذا كان مبنيا له: يعني أن إسناده إلى الفاعل إذا كان مبنيا له، أو إلى المفعول إذا كان مبنيا له. واضية: فيما بني للفاعل وأسند إلى المفعول به؛ إذ العيشة مرضية. سيل مفعم: نسب إلى المفعول ما حقه أن ينسب إلى الفاعل وسيل: فيما بني للمفعول وأسند إلى الفاعل، لأن السيل هو الذي علأ . الجاهل: مرهو از قول جل أنبت الربيع البقل ست.
أشاب الصغير: فإن هذا الإسناد وإن كان إلى غير ما هو له في الواقع، لكن لا تأول فيه؛ لأنه مراده ومعتقده.
"الكر1: الرحوع، و1مر1: الذهاب، و"الغداة": أول النهار، و1 العشي1 آخره، ومعنى البيت: هير كرد كوچ وكم عمر را وقتا نمود زر گ سالخود را مكر رآمدن مبحد گذشتن شاياه.
على المجاز: متعلق لم يحمل1، أي لم يحمل هذا الشعر على المحاز قنزع: هو الشعر المجحتمع في نواحى الرأس جذب: [ أي مضيها واختلافها] فإنه يدل على آن التمييز المذكور فعل الله تعالى، وأنه المبدى والمعيد والمنشى والمفني، فيكون الإسناد إلى حذب الليالي بتاول على آنه زمان أو سبب، وصدر البيت: من أن رأت رأسي كرأس الأصلع ميز عنه قنزعا عن قنزع حاصل معناه بالفارسية: انينكه ديد سرمن را بمچو سر كسيكه از بالائي پيشانيش موها رفته بافتده و كميز واد ازان يكث دسته موى را ببج سفيدى از دسته ديكر كه سياه بست انقضانى ليالى يعن مرور وهور. ابطئي أو أسرعي: حال منالليالي على تقدير القول، أي مقولا فيها: أبطيء أو آسرعي
Shafi 16