============================================================
القن الثابي علم البيان بالأصل كما في قوله: هي الشمس مسكنها في السماء فعز الفؤاد عزاء ميلا فان تستطيع إليها الصعودا ولن تستطيع إليك النزولا فمع جحده أولى.
وأما المركب فهو اللفظ المستعمل فيما شبه بمعناه الأصلي تشبيه التمثيل للمبالغة، كما يقال للمتردد في أمر: اي أراك تقدم رجلا وتؤخر أخرى(1، وهذا التمثيل على سبيل الاستعارة، وقد يسمى التمثيل مطلقا، ومت فشا استعماله كذلك سمي مثلا، وهذا لا تغير الأمثال.
فصل قد يضمر التشبيه في النفس، فلا يصرح بشيء من أركانه سوى المشبه، ويدل عليه بالأصل: وذلك لأن الأصل في التشبيه وإن كان هو المشبه به من حهة أنه أقوى وأعرف، إلا أن المشبه هو الأصل من حهة أن الغرض بعود إليه، وأنه المقصود في الكلام بالنفي والاثبات. فمع جحده: أي فبناء الكلام على الفرع مع جحد الأصل في الاستعارة أولى، وحاصل ذلك: أها إذا حاز البتاء على الفرع، أي المشبه به في التشبيه، ففي الاستعارة أولى واقرب، لأن وجود المشبه الذي هو الأصل كأنه ينافي ذلك البناء وإذا جاز البناء مع وحود منافيه، فالبناء مع عدم منافيه أولى وأقرب؛ لأهم في الاستعارة يدعون أن المشبه عين المشبه به، فلا يعترفون بالمشبه.
بعناه: أى المعنى الذى يدل عليه ذلك اللفظ بالمطابقة، وقوله: تشبيه التمثيل، وهو ما يكون وحهه منتزعا من متعدد.
اي أراك إلخ: شبه صورة تردده في ذلك الأمر بصورة تردد من قام ليذهب فتارة يريد الذهاب فيقدم رجلا، وتارة لا يريد فيوخر آخرى، فاستعمل في الصورة الأولى الكلام الدال بالمطابقة على الصورة الثانية، ووحه الشبه وهو الاقدام تارة والإححام أخرى- منتزع عن عدة أمور، كما ترى.
ولهذا: أي ولكون المثل تمثيلا فشا استعماله على سبيل الاستعارة لا تغير الأمثال؛ لأن الاستعارة يجب أن يكون لفظ المشبه به المستعمل في المشبه، فلو غير المثل لما كان لفظ المشبه به بعينه، فلا يكون استعارق فلا يكون مثلا ولهذا لا يلتفت في الأمثال إلى مضارها تذكيرا وتأنيثا وإفرادا وتثنية وجمعا، بل إنما ينظر إلى مواردها. لفصل: في بيان الاستعارة بالكناية والاستعارة التحيلية، ولما كانتا عند المصنف صللي أمرين معنويين غير داخلين في تعريف المجاز، أورد لهما فصلا على حدة؛ لتستوفى المعاني التى يطلق عليها لفظ الاستعارة فقال: اقد يضمر إلخ". سوى المشبه: وأما وجوب ذكر المشبه به فإما هي في التشبيه والاستعارة بالكناية وغيره.
Shafi 107