تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Bincike
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Mai Buga Littafi
دار البشائر الإسلامية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1426 AH
Inda aka buga
بيروت
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Zakariyya al-Ansari d. 926 / 1519تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية
Bincike
عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي
Mai Buga Littafi
دار البشائر الإسلامية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1426 AH
Inda aka buga
بيروت
مع أن ذلك إنما يصح على مذهب الخوارج مِن أنهما حادثان.
وأما قوله في خبر الاستخارة(١): ((واقْدُره لي حيث كان))، فالمراد منه(٢) التيسير مجازاً(٣)، فإن أُريد ذلك هنا جاز.
عاشرها: أن يدعوَ بالألفاظ الأعجمية(٤)؛ لجواز اشتمالها على ما ینافي جلال الله.
حادي عَشَرَها: الدعاء على غير ظالم؛ لأنه سَعْيٌ في إضرار الغير بغير حق، أما الدعاء على الظالم فجائز، لكن الأحسن الصبر والعفو؛ لقوله تعالى: ﴿وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ﴾(٥)، ولذلك شرطان:
أحدهما: أن لا يدعوَ عليه بملابسته معصيةً؛ لأن إرادة المعصية معصيةٌ، بل يدعو عليه بأنكاد الدنيا، كقوله: اللهم عليك بفلان، وقوله: اللهم سلِّط عليه كلباً من كلابك، وقوله: اللهم خُذْ حقّي منه، اللهم افعل به ما فعل.
(١) أخرجه البخاري (٤٨/٣) (١٨٣/١١)، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
(٢) في الأصل: ((من))، وهو خطأ.
(٣) يريد: أن معنى ((واقدُره لي)): يَسِّزْه لي. والأولى أن يقال: إن الحديث على ظاهره، وأن المراد من هذه الجملة إيقاعُ هذا الشيء وتحقيقه، وهو لا ينافي أنه مقَدَّرٌ أَزَلاً؛ لأن الله تعالى عَلِم أن عبده سيدعوه بذلك، وأنه سبحانه سيستجيب له ذلك أو لا، فما سيقع ــ على كل حال ـــ فهو بقدر الله تعالى الأزلي، والله تعالى أعلم.
(٤) في الأصل: ((العجمية))، وهو خطأ.
(٥) سورة الشورى: الآية ٤٣.
74