63

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Bincike

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Mai Buga Littafi

دار البشائر الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1426 AH

Inda aka buga

بيروت

يدعو عند ختم القرآن يقول:اللهم ارحمني بالقرآن، واجعله لي إماماً ونوراً وهدى ورحمة. اللهم ذَكِّرني منه ما نُسِيت، وعلِّمْني منه ما جهلت، وارزقني تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لي حجةً يا رب العالمين(١).

ومنها: عند احتضار الميت (٢)، وعند صياح الديك (٣).

= فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوامٌ يسألون به الناس))، أخرجه الترمذي (٢٩١٧)، والطبراني في ((الكبير)) (١٦٦/١٨، ١٦٧)، وهو حديث حسن بشواهده كما بيَّنه الشيخ الألباني رحمه الله في ((السلسلة الصحيحة» (٢٥٧).

لكن الحديث يدل على أن المرادَ الإِخلاصُ في القراءة وعدمُ سؤال الناس به، ومما يقوي ذلك سبب الحديث؛ فعن عمران: أنه مَرَّ على قارىء يقرأ ثم سأل [أي طلب من الناس شيئاً من الرزق، كما في ((تحفة الأحوذي)) (٢٣٥/٨)]، فاسترجع [أي قال عمران: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ لابتلاء القارىء بهذه المصيبة ((المصدر السابق))]، ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول :... )) فذكر الحديث.

(تنبيه): ثبت عن أنس رضي الله عنه الدعاء عند خَتْم القرآن، أخرجه ابن أبي شيبة (٤٦١/١٠)، والدارمي (٣٤٧٣) (٣٤٧٤) (٣٤٨٤)، والطبراني في ((الكبير)) (٢٤٢/١)، فعن ثابت: أن أنس بن مالك كان إذا ختم القرآن، جمع أهله وولده فدعا لهم، قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد» (٧/ ١٧٢): ((رواه الطبراني، ورجاله ثقات))، وصححه النووي في ((الأذكار» (ص١٤١).

(١) رواه أبو منصور المظفر بن الحسين الأرجاني في ((فضائل القرآن))، وأبو بكر بن الضّاك في ((الشمائل))، كلاهما من طريق أبي ذرّ الهروي، من رواية داود بن قيس معضلاً، قاله الحافظ العراقي، كما في ((إتحاف السادة المتقين)) للزبيدي (٤ / ٤٩٢).

(٢) فيه حديث أم سلمة رضي الله عنهما مرفوعاً: ((إذا حضرتم المريضَ أو الميتَ فقولوا خيراً؛ فإن الملائكة يؤمّنون على ما تقولون ... )). أخرجه مسلم (٢/ ٦٣٣)، وأخرجه أبو داود (٣١١٥)، بلفظ: ((إذا حضرتم الميت)) من غير شكّ.

(٣) فيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((إذا سمعتم صياح الدِّيَكة فاسألوا الله=

63