47

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Bincike

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Mai Buga Littafi

دار البشائر الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1426 AH

Inda aka buga

بيروت

وقال أيوب: ﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾(١).

وعلَّم النبي ﷺ عائشة دعاءَ ليلةِ القدر: ((اللهمَّ إنك عَفُوٌّ تحب العفو فاعفُ عني))(٢).

ثاني عشرَها: أن يستعمل(٣) في كل مقام الدعاءَ المأثور فيه؛ فهو أفضل من غيره.

ولهذا قال أكثر أصحابنا: إن الدعاء المأثور في الطواف(٤) أفضل من الاشتغال بالقرآن، فيستعمل الأدعية المأثورة عن الأنبياء إذا كان المطلوب كمطلوبهم.

(١) سورة الأنبياء: الآية ٨٣، وأول الآية: ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ ... ﴾.

(٢) أخرجه الترمذي (٣٥١٣) - وصحَّحه - والنسائي في ((الكبرى)) (١٠٦٤٢) (١٠٦٤٣) (١٠٦٤٤)، وابن ماجه (٣٨٥٠)، والحاكم (٥٣٠/١) وصحَّحه ووافقه الذهبي.

(٣) في الأصل: ((أن يُشْغل))، والمثبت من ((الأزهية)).

(٤) الذي ثبت في الطواف من الدعاء هو التسميةُ عند بَدْءِ الطّوفة وتقبيلِ الحجر، وقولُ: ((ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار)) بين الركنين اليمانيين، وأما ما سوى ذلك في أثناء الشوط فليس فيه دعاء أو ذكر مخصوص، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (٢٦/١٢٢، ١٢٣): ((ويستحب له في الطواف أن يذكر الله تعالى ويدعوه بما يُشرع، وإن قرأ القرآن سرًّا فلا بأس، وليس فيه ذكر محدود عن النبي ﷺ، لا بأمره ولا بقوله ولا بتعليمه، بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك فلا أصل له، وكان النبي ﷺ يختم طوافه بين الركنين بقوله: ((ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار))، كما كان يختم سائر دعائه بذلك)) اهـ.

47