34

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

تلخيص الأزهية في أحكام الأدعية

Bincike

عبد الرؤوف بن محمد بن أحمد الكمالي

Mai Buga Littafi

دار البشائر الإسلامية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1426 AH

Inda aka buga

بيروت

وذكر مكّي: أن المدة بين دعاء زكريا - عليه الصَّلاة السَّلام - بطلب الولد والبشارة أربعون سنة(١).

تاسعها: أن لا يجهل معنی الدعاء؛ لأنه سؤال، وهذا(٢) غير سائلٍ بل ناقلُ کلام.

نَعَمْ، إن كان دعاءً حسناً أو كان صاحبُهُ ممَّن يُتبرك بكلامه واختاره الداعي لذلك فلا بأس به(٣).

عاشرها: أن يُصْلِحَ لسانَه في الدعاء، بأن يحترز فيه عما يُعَدُّ إساءةً في المخاطبات، وعن اللحن فيه، فإذا أراد غشيان النساء فلا يصرح، بل [يقول](٤): «اللَّهمَّ متِّعني بأعضائي وجوارحي»(٥)، أو طاعةَ امرأة فليقل: «اللَّهمَّ أصلح لي زوجي».

وإذا دعا فلا يَلْحَنْ في دعائه؛ وذلك لوجوب تعظيم الله على عبده في كل حال، وهو في حال السؤال أوجب، ولأنه سؤال يتضمن مواجهةَ الحقِّ بالخطاب، ولخبر: «لا يقبل الله دعاءً ملحوناً»(٦)،

(١) وقيل - أيضاً -: عشرون سنة، انظر: «فتح القدير» للشوكاني (١/ ٥١٠) - تحقيق سعيد اللحام، دار الفكر، بيروت، ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م.

(٢) أي: الجاهل للمعنى.

(٣) لكن يبقى الإِشكالُ مع عدم علمه بمعناه.

(٤) ما بين المعقوفتين من «الأزهية».

(٥) والأولى أن يأتي بالمأثور؛ وهو ما ثبت في «صحيح البخاري» (٢٢٨/٩) و «صحيح مسلم» (١٠٥٨/٢)، من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: باسم الله، اللَّهمَّ جنُّبنا الشيطان، وجنِّب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يُقَدَّرْ بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضرَّه شيطان أبداً».

(٦) قال العلامة المحدِّث علي القاري: «لا يُعرف له أصل» اهـ. «المصنوع في معرفة =

34