Al-Ta'aliƙi Mai Tsarki game da Halayen Sarki Mai Bayyana, Mai Tsayuwa don Tallafawa Gaskiya, Abu Sa'id Jaqmaq
التأليف الطاهر في شيم الملك الظاهر القائم بنصرة الحقق أبي سعيد جقمق
Nau'ikan
وهي قوله تعالى إن الله يأمر بالعدل الآية فقال المفسرون العدل التوحيد والإنصاف والإحسان مكارم الأخلاق • او أداء الفرائض • وهاتان الخصلتان ملكتان لمولانا السلطان • وايتاء ذي القربى فمولانا السلطان بسط الله عدله • وأدام فضله وفصله يؤتي أولي القربى وغيرهم • وصدقاته قد عمت القريب والغريب • وينهي عن الفحشاء الزنا والمعاصي • والمنكر الشرك • وما لا يعرف شرعا ولا سنة • والبغي الظلم ومولانا السلطان أبعد الناس عن هذه الخصال فهو متشبث بأذيال هذه الآية الكريمة مقتف أوامرها • أبعد الناس عن زواجرها • وقد تبين ذلك مع أنه مشاهد محسوس ولا يحتاج النهار إلى دليل • وأما ما في الحديث الكريم • فهو الإمام العادل وقد تبين معنى العدل وكونه عاما في جميع الصفات المحمودة • وكون مولانا السلطان رحم الله عاقبته • وأدام دولته وعاقبته • هو المختص بها دون سائر الملوك والسلاطين • وهو الشاب الذي كان نشأ في عبادة الله تعالى كما مر بيانه • والرجل المتعلق قلبه بالمساجد حتى كان له في وسط داره الشريفة مسجد أينما سكن يصلي فيه هو وجماعته ومماليكه بحيث لا يخل بالصلوة في جماعة • وأما صدقاته فظاهرها قد بلغ أقطار الأرض شرقا وغربا وباطنها لا يعلمه إلا الله تعالى وهو أكثر من ظاهرها • وقد مر بيان هذا كله مستدلا عليه بالدلائل الحسية • وأما أصحابه وإخوانه في الله تعالى من الصلحاء والعباد • والزهاد • والأحبار • والأبرار • وأرباب القلوب • فأكثر من أن يحصوا • وناهيك بالشيخ القطب الكبير • فريد الدهر • وأحد العصر علما وعملا الشيخ علاي الدين محمد البخاري تغمده الله تعالى برحمته • وأسكنه بحبوحة جنته • فإنه كان من أكبر أصحابه • وأعظم أحبابه • وأما ذكره الله تعالى في الخلوات • وتضرعه بين يديه • وخشوعه وخضوعه • والانقياد لأوامره • والبكاء من خشيته • فذاك أمر يعرف ببديهة العقل • فإن الظاهر عنوان الباطن وقد ظهر صلاح الظاهر
74ظ
بحيث لا يخفي وأما ميل النساء إليه • ودعاءهن إياه فجماله البديع • وحسن هيئته • ومكارمه • وأخلاقه • يقتضي أكثر من ذلك • غير أن تقواه وورعه وعفته • وما جبل عليه من خشية الله تعالى وخوفه • وعظيم هيبته التي نشأ عليها • وفكره في العواقب أقوى حاجز • وأمنع صارف له عن ارتكاب ذلك المحظور • فالذي ينبغي أن يتيقنه ويتحققه ذو اللب والفكر الصحيح • والعقل الرجيح أن مولانا السلطان خلد الله تعالى سلطانه وصانه عما شأنه • صار جميع الصفات العلية • والشمائل السنية • التي اشتمل عليها هذا الحديث الكريم • كما حوى جميع الصفات الجميلة المذكورة في الآية الشريفة من العدل • والإحسان • وإيتاء ذي القربى • والانتهاء عن الفحشاء • والمنكر • والبغي قيل جمع أنو شروان الحكماء فقال قد أطال الأولون في وصفه تدبير الملك وأحب أن يجمعوا إلى أصول سياسة الملك في كلام قليل فاجتهدوا أياما ثم اختصروا أصول السياسة واتفقوا في ذلك على سبع كلمات وهي العالم بستان سياجه الشريعة • الشريعة سياسة يخدمها الملك • الملك راع يعضده الجيش • الجيش أعوان يكفلها المال • المال رزق تجمعه الرعية • الرعية أحرار مستعبدها العدل العدل مألوف وبه قوام العالم والسلام • هذا ما أملاه لسان العلم بطريقة الاستعجال • وتوزع البال • وأرجوا من الله تعالى أن أحرر من تلك الدلائل القاطعة • والبراهين الساطعة • ما يثلج الصدر • ويبلغ القصد ويملأ عدة مجلدات • باقيا على مر الزمان إن شاء الله تعالى • فصل مما يحتاج إليه الملوك والسلاطين مما هو قوام السلطنة وعماد المملكة ونظام أمور الايالة والسياسة إنما ذكرت هذا الفصل لتتم الفائدة • وتتوخى العائدة • والله الموفق
75و
فمن ذلك اتخاذ الوزراء الأكفاء • والجلساء الأتقياء الناصحين للملك المشفقين على الرعية قال الله تعالى حكاية عن موسى عليه الصلاة والسلام واجعل لي وزيرا من أهلي هرون أخي اشدد به ازري • واشركه في أمري • كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا • إنك كنت بنا بصيرا • وقال في مكان أخر وأخي هرون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردا أن يصدقني إني أخاف أن يكذبون فقال تعالى مجيبا سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا • والملوك وإن جل مقدارهم • وارتفع محلهم • وتناهى عقلهم • فلا غنى لهم عن وزير نصوح • ومباشر شفوق • وعامل كاف أوامر السلطنة • وحمل أعباء الايالة والسياسة • وتحمل أمور الرعايا • وضبط الممالك شرقا وغربا • وحفظ الجوانب والأطراف • ثقيل يحتاج إلى أعوان ومساعدين بل أعلى السلاطين يحتاج إلى أدنى الغلمان • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه • وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه • والمعصوم من عصمه الله تعالى • قال أبو جعفر المنصور ما أحوجني إلى أن يكون على بابي أربعة أعفاء صلحاء لان الملك له سرير وكما أن السرير له قوائم أربع لا يقوم إلا بها كذلك أمر الملك لا يقوم إلا بأربعة بهؤلاء الأربعة فإن نقص واحد منهم أو كان فيه خلة سوء كان كالنقص الذي يحدث في قوائم السرير • العيب والخلل الذي يقع فيه • أحدهم قاض لا يأخذه في الله لومة لائم • الثاني صاحب شرطة ينصف الضعيف من القوي الثالث صاحب خراج يستقضي ولا يظلم الرعية فان السلطان غني عن ظلم الرعية • ثم قال الخليفة الرابع وعض على اصبعه وتأوه مرارا قيل من هو يا أمير المؤمنين قال صاحب يريد يبلغ خبر هؤلاء على الصحة • وإذا اختار الملك وزيرا ومعتمدا فليكن مثل أحد هؤلاء • قال ازدشير لكل ملك
75ظ
بطانة • ولكل بطانة بطانة • حتى يجتمع بطائن المملكة • فإذا كانت بطانة الملك على الصواب كانت جميع بطانتهم على الصواب • فيجتمع جميع الرعية وعامة الخلق على الصواب • وإذا كانت بطانة الملك على غير الصواب كانت بطانتها أيضا كذلك فتفسد إذ ذاك عامة الرعية • وقيل مثل الملك الخير والوزير السوء الذي • يمنع الناس خيره • ولا يمكنهم من الوصول إليه ولا الدنو منه ويقف في طريقهم كمثل الماء الصافي العذب الذي كل أحد يحتاج إلى الشرب والاستقامة منه • لكن فيه تمساح • وفي طريقه أسد فلا يقدر أحد على الدنو منه وإن كان سابحا وظمأن وقيل مثل الملك مثل الطبيب • والرعية كالمرض • والوزير كالواسطة • بين المرض وطبيبها • فإن وصف الوساطة المرض على ما هو عليه شخص الطبيب العلة ووصف لها دواء يليق بها فشفي العليل وذهبت العلة • فإن الطبيب لا يصف الدواء إلا على حسب ما يوصف له العلة ويشخصها • وإن ذكر له الواسطة العلة • ووصف المرض على خلاف ما هو عليه • أما لغرض وأما لجهل منه • فلا شك أن المريض يتلف لان الطبيب يصف الدواء على حسب ما أنهي إليه قديما يصف شيئا يقوي العلة • ويكون سببا لهلاك المريض • فعلى هذا ينبغي أن يكون الوزير الذي يختاره الملك صدوقا أمينا دنيا خاليا عن الأغراض • عارفا بطريق الوزارة • وينبغي للملك أيضا أن لا يهمل أمر الرعية رأسا ولا يسلم أمرها إلى رأي الوزراء بتابل يتفحص بنفسه أحيانا عن أمور الرعية كالطبيب الذي يتفقد أحوال المرض بنفسه • ولا يكتفي بوصف الواسطة علة المرض • وهذا نوع من الحزم واليقظة وبرأة الذمة • وخلاص النفس بين يدي الله تعالى يوم القيمة قال أنو شروان لا يتم الملك أمره حتى يرفع نفسه عن كل عيب ويكون له جليس مأمون الغيب • وخادم ناصح الجيب • وقيل لا يطمع المتكبر في الثناء
76و
ولا الخبء في كثرة الصديق • ولا السيئ الأدب في الشرف • والشحيح في البر • ولا الملك المتهاون الضعيف الوزراء في بغا الملك • وكما يستدل على كمال عقل الملك برسوله يستدل على ذلك بوزيره • ومدبر مملكته • وانشد مخارق بين يدي المأمون شعر• • وإني المشتاق إلى ظل صاحب • يروق ويصفوا إن كدرت عليه • • عذيري من الإخوان لا إن جفوته • جفاني ولا إن صرت طوع يديه • فقال ويحك يا مخارق خذ نصف الخلافة واعطني هذا الإنسان • وكان الملوك والخلفاء المتقدمون لكثرة ما يتفحصون عن أمور مباشريهم وخاصتهم قد استطردوا من ذلك إلى الإحاطة بجميع أحوال رعاياهم وقد مر حكاية الحجاج مع الصيرفي والآية الكبرى في ذلك كان المأمون حتى قيل إنه كان له سبعمائة عجوز تدخل بيوت الناس وتتفحص عن أمورهم وتأتيه بأخبارها ليلا ونهارا • ولما نزل عبد الله ابن جعفر رضي الله عنهما بمكة بات بها ليلة ثم أصبح فقال يا أهل مكة عرفنا خياركم من أشراركم في ليلة واحدة قال وكيف ذلك قال كان معنا أخيار وأشرار فنزل خيارنا على خياركم • وشرارنا على شراركم • فوضح لنا الأخيار من الأشرار وينبغي للملك مهما أمكنه أن لا يستعمل الخونة ولا الذمة أعداء الدين كان عمر رضي الله عنه يقول لا تستعملوا اليهود والنصارى فإنهم أهل رشا في دينهم ولا تحل الرشا • وقدم أبو موسى على عمر رضي الله عنهما وكان عاملا على البصرة واستأذن لكاتبه وكان نصرانيا فقال له عمر رضي الله عنه قاتلك الله وضرب بيده على فخذه وقال وليت نصرانيا على المسلمين والله سبحانه وتعالى يقول يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم ومنكم فإنه منهم إلا الحدث حنيفيا فقال يا أمير المؤمنين لنا كتابة وله دينه فقال
76ظ
Shafi da ba'a sani ba