217

Tal'in mai sa'a, Tarin sunayen zakakuran As'id

الطالع السعيد الجامع لأسماء نجباء الصعيد

Editsa

سعد محمد حسن

Mai Buga Littafi

الدار المصرية للتأليف والنشر

Nau'ikan

تركوا المنازل والدّيار فما لهم … إلّا القلوب منازل وديار
/ واستوطنوا البيد القفار فأصبحت … منهم ديار الأنس وهى قفار
ولئن (^١) غدت مصر فلاة بعدهم … فلهم بأحواز الفلا أمصار
أو جاوروا نجدا فلى من بعدهم … جاران فيض الدّمع والتّذكار
ألفوا مواصلة الفلا والبيد مذ … هجرتهم الأوطان والأوطار
بقلائص (^٢) مثل الأهلّة عند ما … تبدو ولكن فوقها أقمار
فكأنّما (^٣) الآفاق طرّا أقسمت … ألّا يقرّ لهم عليه قرار
فالدّهر (^٤) ليل مذ تناءت دارهم … عنّى وهل بعد النّهار نهار
لى فيهم جار يمت بحرمة (^٥) … إن كان يحفظ للقلوب جوار
أمنازل (^٦) الأحباب غيّرك البلى … فلنا اعتبار فيك واستعبار
سقيا لدهر مرّ (^٧) فيك تشابهت … أوقاته فجميعها (^٨) أسحار
قصرت لى الأعوام فيه فمذ نأوا (^٩) … طالت بى الأيّام وهى قصار
يا دهر لا يغررك ضعف تجلّدى … إنّى على غير الهوى صبّار

(^١) فى الخريدة: «فلئن».
(^٢) القلائص: جمع قلوص- بفتح القاف- وهو من الإبل الشابة؛ انظر القاموس ٢/ ٣١٤.
(^٣) فى الخريدة: «وكأنما».
(^٤) فى الخريدة: «والدهر».
(^٥) فى الخريدة: «بحرمتى».
(^٦) ورد فى الخريدة قبل هذا البيت:
لا بل أسير فى وثاق وفائه … لهم فقد قتل الوفاء إسار
(^٧) فى الخريدة: «كان منك».
(^٨) فى الخريدة: «فجميعه».
(^٩) كذا فى الخريدة، وورد فى أصول الطالع:
«قصرت بى الأيام فمذ نات»

1 / 200