واشار الى المقدم ان يعرى شخص10 عينه ويضربه بالمقارع [وآقد طلب منه اوراق* ، تنبيها له بغير جرم.
قال : فعري ذلك الرجل وشرع يضربه بالمقارع . وقام تاج الدين يصلى الضحى ، وطول فى الصلواة الى ان جرى دم ذلك الرجل على الارض وهلك . فلما فرخ من الصلواة ، قال له المقدم : "قد تليف هذا " قال : "ديره الى الناحية الاخرى واضربه " . ووقف يصلى واذا بالامير عز الدين قد حضر ، وابصر ذلك الرجل بتلك الحالة ، فصاح على المقدم وعلى ابن السنهوري ، وانزعج غاية الانزعاج ، وغضب . واقام فى سفرةه لم يجتمع به . وقال لأصحابه : "ما قلت لكم ان هزل هذا خير من افعال هذا وناموسه"2 وكان تاج الدين بن السنهوري مع تزايد منزلته ونعم الله عليه بطول المدة ، كثير الظلم قليل الرحمة . وتوفى ابن السنهورى سنة اثنى عشر وسبعمائة2 بمصر فيا التسعين سنة
20 الامير عز الدين آزدمر الحاج الصالحى الجمدار . كان من المتطلعين
الى التواريخ والاخبار والملاحم . وكان بينه وبين الملك الظاهر ود ومحبة قبل السلطنة . وبعد ذلك ولاه شد الدواوين عصر . فتصرف وأطلق بغير امر السلطان فاعطاه سبعين فارس بالشام وارسله الى دمشق واقام الى ان حضر الامير شمس الدين سنقر الاشقر نائبا بالشام فى سنة مان وسبعين وستمائة . وبينهم صححبة قديمة ، فصار عنده بمنزلة كبيرة اليل والنهار ملازمه . ولما شرع سنقر الاشقر فى العمل على السلطنة ، كان المهتم بذلك الحاج ازدمر بالاكثر ، وبعده الامير علم الدين الدوادارى ولا حصل المصاف بينه وبين جيش مصر ، اندفع سنقر الاشقر ومن كان
Shafi da ba'a sani ba