245

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Bincike

بشير محمد عيون

Mai Buga Littafi

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1409 AH

Inda aka buga

الطائف ودمشق

وروى أبو الهيثم، «عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﵌، قال: يوضع الصراط بين ظهراني جهنم، عليه حسك كحسك السعدان، ثم يستجيز الناس، فناج مسلم، ومجروح به ناج، ومحتبس منكوس فيها، فإذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وتفقد المؤمنون رجالًا في الدنيا، كانوا يصلون بصلاتهم، ويزكون زكاتهم، ويصومون صومهم، ويحجون حجهم، ويغزون غزوهم، فيقولون: أي ربنا، عباد من عبادك، كانوا معنا في الدنيا، يصلون بصلاتنا، ويزكون زكاتنا، ويصومون صومنا، ويحجون حجنا، ويغزون غزونا ولا نراهم؟ فيقول الله ﷿: اذهبوا إلى النار، فمن وجدتموه فيها، فأخرجوه، قال: فيخرجونهم، وقد أخذتهم النار على قدر أعمالهم، فمنهم من أخذته إلى قدميه، ومنه من أخذته إلى ركبتيه، ومنهم من أخذته إلى أزرته، ومنه من أخذته إلى ثديه، ومنهم من أخذته إلى عنقه، ولم تغش الوجوه، قال: فيستخرجونهم، ثم يطرحون في ماء الحياة. قيل: يا نبي الله، وما ماء الحياة؟ قال: غسل أهل الجنة قال: فينبتون فيها، كما تنبت الزرعة في غثاء السيل، ثم تشفع الأنبياء، في كل من كان يشهد أن لا إله إلا الله مخلصًا، فيستخرجونهم منها، ثم يتحنن الله برحمته، على من فيها، فما يترك فيها عبدًا، في قلبه مثقال ذرة من الإيمان، إلا أخرجه منها» . خرجه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد. وخرجاه في الصحيحين، «من حديث مالك، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﵌، قال: يدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقول الله عز

1 / 257