233

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Bincike

بشير محمد عيون

Mai Buga Littafi

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1409 AH

Inda aka buga

الطائف ودمشق

أراد الخروج إلى مؤته، فبكى أهله حين رأوه يبكي، فقال: والله ما بكيت جزعًا من الموت ولا صبابة لكم، ولكني بكيت جزعًا من قول الله ﷿: ﴿وإن منكم إلا واردها﴾ فأيقنت أني واردها، فلا أدري أنجو منها أم لا. وقال حفص بن حميد، عن شمر بن عطية: كان عمر بن الخطاب، ﵁، إذا قرأ هذه الآية يبكي، ويقول: رب، أنا ممن تنجي؟ أم ممن تذر فيها جيثيًا؟ ! وروى أبو إسحاق عن أبي ميسرة أنه كان إذا أوى إلى فراشه، قال: ياليت أمي لم تلدني، فقالت له امرأته: يا أبا ميسرة، إن الله قد أحسن إليك هداك للإسلام، قال: أجل، إن الله يبين لنا أنا واردو النار، ولم يبين أنا صادرون منها. وروينا من طريق سفيان بن حسين، عن الحسن، قال: كان أصحاب رسول الله ﵌، إذا التقوا يقول الرجل منهم لصاحبه: هل أتاك أنك وارد في النار، فيقول: نعم، فيقول: هل أتاك أنك خارج منها، فيقول: لا، قال: فيقول: ففيم الضحك إذا؟ وقال ابن عينة عن رجل، عن الحسن: قال رجل لأخيه، يا أخي، هل أتاك انك وارد النار؟ قال: نعم، قال: هل أتاك أنك خارج منها؟ قال، لا، قال: ففيم الضحك إذًا؟ قال: فما رؤي ضاحكًا حتى مات. وقال الإمام أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن في قوله ﷿: ﴿وإن منكم إلا واردها﴾ قال: قال رجل لأخيه: فقد جاءك عن الله أنك وارد في جهنم؟ قال: نعم، قال: فأيقنت بالورود؟ قال: نعم، قال: فأيقنت وصدقت بذلك؟ قال: نعم، وكيف لا أصدق وقد قال الله ﷿: ﴿وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتمًا مقضيًا﴾ قال: فأيقنت أنك صادر عنها؟ قال: والله ما أدري أأصدر عنها أم

1 / 245