231

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Bincike

بشير محمد عيون

Mai Buga Littafi

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1409 AH

Inda aka buga

الطائف ودمشق

ومن حديث رشيدين بن سعد، عن عمر بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، قال: بلغنا أن الصراط يكون على بعض الناس أدق من الشعر، وعلى بعض الناس مثل الوادي الواسع. وقال سهل التستري، من دق عليه الصراط في الدنيا عرض له في الآخرة، ومن عرض عليه الصراط في الدنيا دق عليه في الآخرة. ومعنى هذا، أن من ضيق على نفسه في الدنيا، باتباع الأمر واجتناب النهي، وهو حقيقة الاستقامة على الصراط المستقيم في الدنيا، كان جزاؤه أن يتسع له الصراط في الآخرة، ومن وسع على نفسه في الدنيا، باتباع الشهوات المحرمة، والشبهات المضلة، حتى خرج عن الصراط المستقيم، ضاق عليه الصراط في الآخرة بحسب ذلك، والله أعلم. رأى بعض السلف رجلًا يضحك، فقال له: ما أضحكك؟ ليس تقر عينك أبدًا أو تخلف جهنم وراءك. وقال أحمد بن أبي الحواري: حدثنا يونس الحذاء، عن أبي حمزة البيساني، عن معاذ بن جبل يرفعه، قال: إن المؤمن لا تسكن روعته، ولا يأمن اضرابه، حتى يخلف جسر جهنم خلف ظهره. خرجه ابن أبي الحاتم، وقال: أبو حمزة مجهول، ويونس الحذاء، قال: وأبو حمزة عن معاذ مرسل، والله أعلم.

1 / 243