198

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار

Bincike

بشير محمد عيون

Mai Buga Littafi

مكتبة المؤيد ومكتبة دار البيان

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1409 AH

Inda aka buga

الطائف ودمشق

عليه وآله وسلم بمعناه، وفي حديثه فيزداد أهل الجنة فرحًا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنًا إلى حزنهم» . وخرجه الترمذي، من حديث أبي سعيد، عن النبي ﵌ مختصرًا، وفيه: «فلو أن أحدًا مات فرحًا لمات أهل الجنة، ولو أن أحدًا مات حزنًا لمات أهل النار» . وخرجه ابن أبي حاتم، بإسناده، عن ابن مسعود، من قوله نحو هذا المعنى غير مرفوع، وزاد: «أنه ينادى أهل الجنة وأهل النار: هو الخلود أبدًا الآبدين» . قال: فيفرح أهل الجنة فرحة، لو كان أحد ميتًا من فرحه لماتوا، ويشهق أهل النار شهقة، لو كان أحد ميتًا من شهقه لماتوا، فذلك قوله: ﴿وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين﴾ وقوله تعالى: ﴿وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر﴾ . وروى ابن أبي الدنيا، بإسناده، عن هشام بن حسان، قال: مر عمر بن الخطاب بكثيب من رمل فبكى، فقيل له: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: ذكرت أهل النار، فلو كانوا مخلدين في النار بعدد هذا الرمل، كان لهم أمد يمدون إليه أعناقهم، ولكنه الخلود أبدًا. وقد روي عن ابن مسعود هذا المعنى أيضًا مرفوعًا وموقوفًا، وسنذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى. فصل - عصاة الموحدين ينفعهم الدعاء في النار وأما عصاة الموحدين، فإنه ربما ينفعهم الدعاء في النار. خرج الإمام أحمد، «

1 / 210