245

Takhrij Dalalat

تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله من الحرف والصنائع والعمالات الشرعية

Editsa

د. إحسان عباس

Mai Buga Littafi

دار الغرب الإسلامي

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ

Inda aka buga

بيروت

الباب الحادي عشر في ذكر العرفاء
روى البخاري (٣: ١٣٠- ١٣١) رحمه الله تعالى عن مروان بن الحكم ومسور بن مخرمة رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قام «١» حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يردّ إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله، ﷺ: أحبّ الحديث إليّ أصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين: إما السبي وإما المال، وقد كنت استأنيت بهم. وقد كان رسول الله ﷺ انتظر آخرهم بضع عشرة ليلة حين قفل من الطائف، فلما تبين لهم أن رسول الله ﷺ غير رادّ إليهم إلا إحدى الطائفتين قالوا:
فإنا نختار سبينا، فقام رسول الله ﷺ في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإن إخوانكم هؤلاء قد جاءونا تائبين، وإني قد رأيت أن أردّ إليهم سبيهم، فمن أحبّ أن يطيّب «٢» فليفعل، ومن أحبّ منكم أن يكون على حظّه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل. فقال الناس: قد طيّبنا ذلك لرسول الله ﷺ، فقال لهم رسول الله ﷺ: إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع «٣» إلينا عرفاؤكم أمركم. فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى رسول الله ﷺ فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا. انتهى.

(١) م ط: قال.
(٢) البخاري: يطيب بذلك.
(٣) البخاري: يرفعوا.

1 / 258