وسلم، فقال: ثبت ملكه في حديث طويل. وذكر موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: كان رسول الله ﷺ يشبّه دحية الكلبى بجبريل ﵇.
انتهى.
وذكره ابن حزم في «الجماهر» (٤٥٨) وقال: صاحب رسول الله ﷺ الذي أتاه جبريل ﵇ على صورته.
وقال ابن إسحاق (٢: ٢٣٣- ٢٣٤) في غزوة الخندق: ولما أصبح رسول الله ﷺ، يعني من الليلة التي ارتحلت فيها الأحزاب، انصرف عن الخندق راجعا إلى المدينة هو والمسلمون، ووضعوا السلاح، فلما كانت الظهر أتى جبريل رسول الله ﷺ كما حدثني الزهري معتجرا بعمامة من استبرق على بغلة عليها رحالة عليها قطيفة من ديباج، قال: أوقد وضعت السلاح يا رسول الله؟ قال: نعم، قال جبريل: فما وضعت الملائكة السلاح بعد، وما رجعت الآن إلا من طلب القوم، إن الله يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة، فإني عامد إليهم فمزلزل بهم، فأمر رسول الله ﷺ مؤذنا فأذن في الناس: من كان سامعا مطيعا فلا يصلينّ العصر إلا ببني قريظة.
(٢٣٤) ومرّ رسول الله ﷺ بنفر من أصحابه بالصّورين قبل أن يصل إلى بني قريظة فقال: هل مرّ بكم أحد؟ قالوا: يا رسول الله قد مرّ بنا دحية بن خليفة الكلبيّ على بغلة بيضاء عليها رحالة عليها قطيفة ديباج، فقال رسول الله ﷺ: ذلك جبريل بعث إلى بني قريظة يزلزل بهم حصونهم، ويقذف الرعب في قلوبهم.
وذكره ابن قتيبة في «المعارف» (٣٢٩): أسلم قديما، ولم يشهد بدرا، وكان يشبّه بجبريل لجماله وحسنه، وإذا قدم المدينة لم تبق معصر إلا خرجت تنظر إليه.
فوائد لغوية في ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: «الفارابي» (٤: ١٧) دحية الكلبيّ- بفتح الدال وكسرها والحاء