الباب الرابع والعشرون في حجابة البيت وهي العمارة والسدانة أيضا
وفيه فصلان
الفصل الأول في ذكر من وليها في زمن رسول الله ﷺ
قال أبو محمد عبد الحق بن عطية في «التفسير» (٨: ١٤٩) عمارة البيت، وهي السدانة، وكان يتولاها عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزّى بن عبد الدار، وشيبة بن عثمان بن أبي طلحة- المذكور- وهذان هما اللذان دفع إليهما رسول الله ﷺ مفتاح الكعبة في ثاني يوم الفتح بعد أن طلبه العباس وعليّ، وقال لعثمان وشيبة: يوم وفاء وبرّ، خذوها خالدة تالدة لا ينازعكموها إلا ظالم. يعني السدانة. انتهى.
فائدتان لغويتان:
الأولى: الجوهري: (٥: ٢١٣٥) السادن: خادم الكعبة، والجمع السّدنة، وقد سدن يسدن بالضم سدنا وسدانة. ابن سيده: السّدن والسدانة: الحجابة، والسّدنة: حجّاب البيت.
الثانية: التالدة: قال ابن طريف «١»: تلد الشيء في يد فلان: أقام، وفي «الصحاح» تلد فلان في بني فلان: أقام فيها.