٥٥ - (وقال ﷺ إن الله لا ينزع العلم انتزاعًا من الناس بعد أن يؤتيهم إياه ولكن يذهب بذهاب العلماء فكلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتى إذا لم يبق إلاَّ رؤساء جهالًا أن يسألوا أفتوا بغير علم فيضلون ويضلون)
قال العراقي: أخرجه الستة خلا أبا داود من رواية عروة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه ولفظهم إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالمًا اتخذ الناس رؤساء جهالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا لفظ مسلم وقال البخاري من العباد بدل من الناس وقال حتى إذا لم يبق وفي رواية له إن الله لا ينتزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعًا ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم فيبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون وفي لفظ لمسلم إن الله لا ينتزع العلم انتزاعًا ولكن يقبض العلماء فينتزع العلم معهم ويبقى في الناس رؤساء جهالًا يفتونهم بغير علم فيضلون ويضلون وفي رواية لعبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة إن الله لا ينتزع العلم من الناس بعد أن يعطيهم إياه ولكن يذهب بالعلماء كلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم فيضلوا ويضلوا رواه النسائي اهـ.
قلت: ورواه الإمام أحمد في مسنده وسياقه كسياق البخاري وزاد الترمذي حسن صحيح وأخرجه الخلعي في فوائده وزاد في آخره عن سواء السبيل وأخرجه ابن عساكر برواية يحيى بن يحيى بن عبد الرحمن عن عباد بن عباد ومن طريق هشام بن عمار عن عبد الله بن الحارث الجمعي كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه وقال الحافظ ابن حجر قد اشتهر هذا الحديث من رواية هشام فوقع لنا من رواية أكثر من سبعين نفسًا عنه اهـ.
قلت: منها ما أخرجه البخاري في العلم عن ابن أبي أويس عن مالك عن هشام ورواه مسلم في القدر عن قتيبة عن جرير وعن أبي الربيع الزهراني عن حماد بن زيد وعن يحيى بن يحيى عن عباد بن عباد وأبي معاوية وعن أبي بكر بن
1 / 69